Sunday, December 10, 2006

صابر وراضى ..الشكل المطلوب


صابر وراضى ... الشكل المطلوب


السبت 9 / 12 / 2006 م الساعة 11 مساءاً

.شاهدت جزء من برنامج " البيت بيتك " بالقناة الثانية فى التليفزيون المصرى لقاء للمذيع والصحفى
الشهير " محمود سعد " مع مواطن مصرى بدأ عاملاً على " عربة كبدة " حتى صار شريكاً فى محل أو مطعم
..قام الرجل بتربية ابنائه ورعايتهم وتعليمهم حتى وصلوا لدرجات علمية جيدة
حتى أن ابنه الأكبر صار استاذاً جامعياً
..كان المنحى فى البرنامج أن يقدم صورة مشرقة... صورة كفاح لأب فاضل قام بالمطلوب منه على أكمل وجه
..." كانت أبرز الكلمات فى الحوار عندما قال الضيف " أنا راضى عن حياتى ...
ولما سُئل عن أمنيته قال " أن أذهب للحج" ..ووعده المذيع أن يساعده فى ذلك بمساعدة أصدقائه - المذيع - لا المواطن ..من أصحاب شركات السياحة
..تأملت اللقاء ..ما الجذاب فيه ؟؟
..أب مصرى بسيط يربى ابنائه وفق إمكانياته وظروفه حتى وفقهم الله فى التعليم..
كل أبائنا وأهالينا يقومون بنفس العمل ...ويستحقون الشكر ..لا جدال على ذلك ..
ما الشئ الجذاب الذى يجعل هذا الرجل يظهر على شاشة التليفزيون الرسمى لمصر
فكرت كثيراً حتى وجدت أنه
الرضا
الرضا هى الكلمة السحرية التى جعلت من هذه القصة العادية مثيرة للتليفزيون المصرى فقدمها لنا
إن النظام عبر وسائل إعلامه التى يحتكرها ويتحكم فيها يقدم لنا نموذجاً يُحتذى
...كالأتى

أولاً : يجد الإنسان المصرى نفسه فى الحياة ..يجب أن يبحث عن مصدر رزق ويحاول أن يعمل ويكون شاكراً جداً لنظام الحكم الرشيد إذا توافرت له فرصة عمل
.
ثانيا ً : يتزوج - لو استطاع - ولن يمنعه النظام من الإنجاب و ليكن طفلاً واحداً أو إثنان لكى لا يتسبب فى زيادة سكانية تُضيع جهود النظام لتحقيق الرفاهية لجموع المواطنين
.
ثالثاً : يعمل جاهداً ويظل يعمل ويجاهد حتى يربى أبنائه - دون أن ينتظر دعما ً من أحد - .
...وينتهى به المطاف إلى أن يتمنى أن يحج لبيت الله الحرام ..لكى يرضى الله
..بعد أن عاش حياة بسيطة لم يغضب فيها أحد .... ويموت ...ويدخل الجنة .

هذا هو النمط الذى قدمه اللقاء ... صابر وراضى .......دعونا ندقق فى ملامح هذه الصورة قليلاً ونتسائل
....لماذا نعيش ؟؟ ..ما الجدوى من الحياة ..ألهذا خٌلقنا ؟؟
...لكى نأكل إن وجدنا طعام ونتناكح إن وجداً شريكا للنكاح .
.... ونكون شاكرين للقدر ..
الرضا
...يا لها من كلمة لمثل هذه الحياة ...
.هذا الرجل كان عاملاًعلى عربة كبده – حتى أنه لم يكن مالكها –
ألم يتعرض لمضايقات من الشرطة والبلدية وأجهزة الرقابة الصحية ؟
ألم يحتاج هذا الرجل فى أى مرحلة من حياته أن يدخل مستشفى حكومى – بإعتبار أنه بسيط وفقير – وهل وجد المستشفى الحكومى جاهز لإستقباله وعلاجه ؟
ألم يمرض هذا الرجل وظل فترة ملازماً للفراش غير قادر على العمل ...هل وجد من ينفق عليه وعلى أسرته ..هل وجد تأميناً أو بدل بطالة ؟
أراضٍ هذا المواطن عن أوضاعه المعيشية بصفة عامة ..وسائل المواصلات والطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحى ..وغير ذلك ؟
إنه الرضا
...إن النظام يحدد لنا جدوى الحياة وكيف نحياها... يقدم لنا الغاية والأسلوب ثم المصير فى النهاية ...ويريدنا أن نطيعه ولا نهتم بما ليس لنا .. وعلى طريقة " ولا تقربوا الصلاة " ...." لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم "ثم
....... " أخيراً " دعوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله " ..لكى تدخلوا الجنة

21 comments:

soha said...

صابر و راضي دا ممكن يتقال عليه نموذج المواطن المصري الصالح

رجل من غمار الموالى said...

يا أهلاً بالأخت سهى ...
يعنى إيه المواطن المصرى الصالح
هل الغير راضى ..غير صالح
...

عبدالله المصري said...

بسم الله الرحمن الرحيم

أخاطبكم بصفتكم أحد أنشط بؤر التفاعل فى هذا الوطن , وأعلم أنكم توقنون كما أوقن ويوقن كل شريف مخلص فى هذا البلد أننا نعيش لحظة فارقة بين تاريخ وتاريخ , وأن ما هو آت أيا ما كان إنما يمثل نتيجة تفاعلنا مع هذه اللحظة الفارقة فى تاريخ مصر , وفى كل الأحوال تنحصر تلك النتيجة فى احتمالين اثنين فإما النجاح وإما الفشل , فان كان النجاح فقد انتقلنا إلى زمن لم نكن نحلم ببلوغه وذلك لتواضع أحلامنا دائما إذا ما قورنت بما لهذا البلد من قوة , وان كان الفشل فقد انتقلنا إلى زمن سنتحسر فيه على أيامنا هذه وذلك لتواضع إدراكنا بأبعاد ومخاطر الكارثة التى يحياها هذا البلد .
كذلك فلا يمكننا تجنب المخاطرة وتفويت هذه اللحظة الفارقة لأن عواقب استمرار الحال على ما هو عليه أخطر وأفدح من عواقب المحاولة والفشل .
وكونى جزءا من هذا الجسد المواجه بحتمية التحرك والمحاصر بهذه المخاطر والتهديدات فقد استعنت بالله وقمت بعمل بحث بعنوان ( ثورة الإخلاص وطريق الخلاص ) وهو بحث عن طريق نهضة مصر والعرب وصيغة العقد الاجتماعي المرتقب , اعتمدت فيه على حسابات العقل والمنطق المجردة من الهوى والمصالح الشخصية لضمان الوصول إلى النتيجة الصحيحة التى لا يمكن لعاقل ردها .
وعلى ذلك فهذا البحث وفى أفضل الأحوال قادر بفضل الله وحده على توحيد الصف المصري خلف فكرة قائدة واحدة تنجو به من هلاك محقق وتنهض به إلى ما يستحق , وفى أسوأ الأحوال فهو قادر على ترشيد التفاعل بين القوى الوطنية أفرادا وجماعات من خلال مناقشة بعض المواقف المشكوك فى إخلاصها أو ولائها أو إدراكها للواقع الذى نحياه .
ولكونكم أحد أنشط بؤر التفاعل فى هذا الوطن فأنا أهتم كثيرا باطلاعكم على هذا البحث الذى نشر فى كتاب وتقوم بتوزيعه وكالة الأخبار ويمكنكم زيارة المدونة المسجل عليها البحث من خلال العنوان التالى :
http://www.thawrtalekhlas.blogspot.com /
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

Yasmine Adel Fouad said...

يمكن علشان كده دايما لما بدعيلى او بطلب من حد يدعيلى

بدعى ان ربنا يهدينى و يوفقنى للخير و يجعلنى راضية عن المكتوب لى

الرضا مش سهل لكنه مريح جدا

بس لازم نعرف ان فى فرق بين الرضا و الخنوع

Anonymous said...

الرضا

أن لا أفضل الصحة على الموت
ولا الفقر على الغنى
ولا طول الحياة على قصرها

لأنني في كل شيءأحب الله
واحب الله في كل شيء

الرضا
شكراً لك يا أيها الرجل من غمار الموالي

رجل من غمار الموالى said...

الأخت.. ياسمين.. أنا حرة
فعلاً .
.المهم نفرق بين الرضا والخنوع
رائع جداً ..
..........
الأخ زرادشت
........
كلام جميل ...
أن لا نفضل الحياة على الموت
لأنه كله من عند الله....
لكن فى مدونتك يا باشا ..بترفض المةت قوى ومتمسك بالحياة
؟؟؟؟؟

karakib said...

تصدق كويس أنه أنا من زمان قاطعت التليفزيون ... و بطلت أتفرج عليه
من أيام ما الدش باظ اسبوع و أنا لا باتفرج علي ده و لا ده ... كده أحسن بجد

albida said...

ياسمين عندها حق
الرضا شئ جميل ورائع لكنه مايمنعش أننا نتمنى دايما الأحسن ونسعاله
أنا فى رأيى الأنسان اللى بيموت وهو محقق كل أمانيه.. يبقى انسان مش سعيد
لأننا بنعيش علشان هدف لو حققناه.. ندور على واحد تانى.. وهكذا لحد لما نموت
لازم تكون فى حاجة قدامنا بتدفعنا أننا نجتهد وده مش معنا أننا نتمرد على ما أعطاه لنا الله وأنما نرضى بيه مع السعى لتحسينه

manal

رجل من غمار الموالى said...

الأخ ..هانى
أنا مش بأشوف التليفزيون المصرى حباً فيه
لكن ..جبر .لأنى بأكون مش قادر أخرج ومش قادر أنام ومش قادر أكون قدام الكمبيوتر
مجبر أخاك لا بطل
...............
الأخت منال
فعلاً ..
ولكن هل هناك من مات راضياً عن نفسه وعن حياته وحقق كل أمانيه
أشك فى ذلك
.........
شكرا لكم جميعاً

الأغاني للرأفتاني said...

ونعم بالله..
الحمد والرضا والقناعه اجمل الصفات..
وكفايه انك تنام وانت مرتاح الضمير..
واقسم لك لو حكامنا كله فكروا فى موضوع انك تنام وانت مرتاح الضمير ده لاصبحنا اسياد الارض كما كنا من ذى قبل

bintbeladi said...

طول عمر المواطن المصري صابر
صابرين ع الهم
و راضيين...راضيين بالهم
لكن أدي الهم أهو مش راضي بينا
و عايز يدبحنا بالغلا
و كأنه بيطلع لنا لسانه و بيغيظنا
البصل بقى زي التفاح
و البسلة أغلى من البرتقال!!
أيه المطلوب مننا بالظبط كمواطنين
اننا نبلع كل حاجة و منفتحش بؤنا خالص
نرضى بالقدر نعم..
نرضى بالذل.. بالقهر .. بالاستبداد.. بالظلم
لا

Adem Salhi said...

اختي العزيزة؛ المدونون التونسيون يخططون لاضراب عن التدوين احتجاجا على حجب بعض المدونات و ذلك يوم الاثنين المقبل؛ مارأيكم او انضممتم الينا؛ و يكون بذلك يوما عربيا لاحتجاج على الحجب الذي يطال بعض المدونات؛ اذا كنت مهتمة بالامر و بامكانك المساعدة في نشر ذلك في المدونات المصرية اتصلي بي

متغيرة شوية said...

هو الرضا كويس اه..بس أعتقد المصريين محتاجين فترة من قلة الرضا شوية ، لأن مقدرا الرضا زاد قوي عندنا فبقينا راضيين زيادة عن اللزوم
ولو فضلنا راضيين أكتر من كده عمنا ما هنبقى أحسن

soha said...

قصدي الصالح في نظر ولي الامر
يعني الحاكم ايه مناه غير مواطن صابر و راضي

SomeOne said...

عايز كل الناس تعرف مدونتك
عايز اصحابك يوصلوا لمدونتك بسهولة
ضيف نفسك في ارشيف المدونات العربية


http://arabblogs.blogspot.com/
ارسل لنا اسم مدونتك و عنوناها و اسمك
في ايميل او كومنت على
http://arabblogs.blogspot.com/2006/12/blog-post.html
ابعت نفس الرسالة دي لكل اللي تعرفهم

الأغاني للرأفتاني said...

كل سنه وانت طيب..عيد سعيد

Anonymous said...

ده فى راى مش رضا ...ده حاجه اعمق وانت طبعا تقصد كده .... ده رضوخ ... ربنا يستر على البلد دى ... ولكن الله لايغير من شىء حتى نغير من انفسنا... مش هقول غير كلمه واحده ..حسبى الله ونعم الوكيل

Anonymous said...

فينك من زمان ياعم عصام
مختفى ليه كده؟
كل سنه وانت طيب
وبالنسبه للبوست , فماعنديش غير كلمتين أقولهم



لا تعليق

Anonymous said...

رضا اية؟؟
أنا لا اقبل أبدا بالفتات من موائد الكبار
وبعدها أطلع فى التليفزيون واقول أنا راضية وصابرة ومحتسبة

الرضا دة فى المقدرات زى الموت والرزق اللى بيبعته ربننا
لكن مش اللى بيمنعه العبد

أومال بقا لو رجعنا للقرآن
فين آيات السعى والعمل والكد والكفاح
والعلم
ولا دة بس اقتصر على العمم والقفاطين؟؟

ولا العمل بس كما الطور داير فى الساقية ويادوب بنوبه شوية التبن ولا البرسيم
واللى مشغله هو اللى يتمتع بمحصول وخير الأرض؟؟

لااااا
وأرفض بكل قوة كلمة صابر وراضى
انا اصبر فقط على قضاء الله
ومحدش يقوللى ان الحكومة وديولها من قضاء الله
دول من فعل والاعيب البشر

دة ميبقاش صبر
دة يبقا ذل

رجل من غمار الموالى said...

شكرا لكم جميعا ...
وكل عام وانتم بخير
أشسكركم على تعليقكم ..
أنا الأن فى مرحلة إنتقالية من العمل ..فى بلد جديد ..
فأعذرونى لعدم التواصل كما ينبغى على تعليقاتكم وكتاباتكم الرائعة فى مدوناتكم
.
...
يا رب ..أعنا على الحياة ..فى ظل هؤلاء القوم ...
.......

Anonymous said...

هااااااااااااااااى يا جماعه
كل سنه وانتوا طيبين ويارب كل ايامكم تكون كلها حب وفرح
انا عامله حفله صغنونه عندى على مدونتى
ونفسي بجد انكم تيجوا كلكم
ونحتفل مع بعض كلنا
مستنياكو