Thursday, September 25, 2008

من يوميات نبى يحمل قلماً ينتظر نبى يحمل سيفاً .. صلاح عبد الصبور


من المسرحية الشعرية ( ليلى والمجنون ) رائعة صلاح عبد الصبور
من يوميات نبى يحمل قلماً ينتظر نبى يحمل سيفا
ً
هذه يوميتُه الأولى
يأتي من بعدي مَن يعطي الألفاظَ معانيها
يأتي من بعدي من لا يتحدث بالأمثال
إذ تتأبَّى أجنحة الأقوال أن تسكن في تابوت الرمز الميت
يأتي من بعدي مَن يبري فاصلةَ الجملة
يأتي من بعدي مَن يغمس مدَّاتِ الأحرف في النار
يأتي من بعدي مَن ينعي لي نفسي
يأتي من بعدي مَن يضع الفأسَ برأسي
يأتي من بعدي مَن يتمنطق بالكلمة و يغنِّي بالسيف
هذا ما خطَّ مساء اليوم الثاني
كهان الكلمات الكتبة
جُهَّال الأروقة الكذَبة
و فلاسفة الطلَّسمات
و البلدان الشعراء جرذان الأحياء و تماسيح الأموات
وقعوا_في صحن المعبد_مثل الدببة
حكُّوا أقفيتهمو, و تلاغوا كذباب الحانات
لا يعرف أحدهمو من أمر الكلمات
إلا غمغمةً أو همهمةً أو هسهسةً أو تأتأةً أو فأفأةً أو شقشقةً أو سفسفةً أو ما شابه ذلك من أصوات
و تسلّوا بترامي الفقاعات
لما سكروا سُكرَ الضفدع بالطين ضربوا بنعيق الأصوات المجنون
حتى ثقلت أجفانهمو, و اجتاحتهم شهوة عربدةٍ فظَّة
فانطلقوا في نبراتٍ مكتظة ينتزعون ثياب الأفكارِ المومس و الأفكارِ الحرة
و تلوك الأشداق الفارغة القذرة لحمَ الكلمات المطعون
حتى ألقوا ببقايا قيئهمُ العِنِّين في ..... رحم الحق
في رحم الخير
في رحم الحرية
هذا ما خطَّ مساء اليوم الثالث
لا أملك أن أتكلم فلتتكلم عني الريح
لا يمسكها إلا جدرانُ الكون
لا أملكُ أن أتكلم فليتكلم عني موجُ البحر
لا يمسكه إلا الموتُ على حبات الرمل
لا أملكُ أن أتكلم فلتتكلم عني قمم الأشجار
لا يحني هامتَها إلا ميلادُ الأثمار
لا أملك أن أتكلم
فليتكلم عني صمتي المُفهِم

هذا ما خطَّ مساء اليوم الرابع
لا...لا...لا أملك إلا أن أتكلم
يا أهلَ مدينتنا يا أهل مدينتنا هذا قولي
انفجروا أو موتوا
رعبٌ أكبرُ من هذا سوف يجيء
لن ينجيَكم أن تعتصموا منهُ بأعالي جبل الصمت...أو ببطون الغابات
لن ينجيَكم أن تختبئوا في حجراتكموأو تحت وسائدِكم...أو في بالوعات الحمَّامات
لن ينجيَكم أن تلتصقوا بالجدران إلى أن يصبح كل منكم ظلا مشبوحا عانقَ ظلا
لن ينجيَكم أن ترتدُّوا أطفالا
لن ينجيَكم أن تقصر هاماتكمو حتى تلتصقوا بالأرض
أو أن تنكمشوا حتى يدخل أحدكمو في سَمِّ الإبرة
لن ينجيَكم أن تضعوا أقتعة القِرَدة
لن ينجيَكم أن تندمجوا أو تندغمواحتى تتكون من أجسادكمُ المرتعدة كومةُ قاذورات
فانفجروا أو موتوا
انفجروا أو موتوا
هذا ما خطَّ مساء اليوم الخامس
- يا سيدنا القادم من بعدي
أصففتَ لتُنزل فينا أجنادك؟
لا..إني أنزل وحدي
- يا سيدنا القادمَ من بعدي هل ألجمتَ جوادك؟
لا...ما زال جوادي مرخىً بعد
يا سيدنا, هل أشرعتَ حسامَك؟أو أحكمتَ لثامك؟
لا...سيفي لم يبرح جفن الغمد و أنا لا أكشف عن وجهي إلا في أوج المجدأو في بطنِ اللحد
يا سيدنا, هل أعددتَ خطابَكَ أو نمَّقْتَ كلامَك؟
_- لا...كلماتي لا تولد-
يا سيدنا...الصبر تبدَّد والليل تمدَّد
أنا لا أهبطُ إلا في منتصفِ الليل في منتصف الوحشة في منتصف اليأس في منتصفِ الموت
- يا سيدنا...إما أن تدركَنا قبل الرعب القادم أو لن تدركَنا بعد

Friday, September 19, 2008

النفس تبكى على الدنيا


من الشعر الذى يثسب للإمام (على بن أبى طالب ) رضى الله عنه وكرم وجهه

ِالنفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيهــــــا
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنـــهـا***إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيـــــها
فإن بناها بخير طاب مسكنُــــــــه *** وإن بناها بشر خاب بانيـــــــــها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُهــــــا ***ودورنا لخراب الدهر نبنيهـــــــا
أين الملـــــوك التي كانت ِِِمسلطنة***حتى سقاها بكأس الموت ساقيـها
فكم مدائنٍ في الآفاق قـــدِِ بنـــــيت***أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهــــــــا ***فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيـــــــها
لكل نفس وان كانت على وجــــــلٍ***من المَنِيَّةِ آمـــالٌ تقويهـــــــــــــا
المرء يبسطها والدهر يقبضُهـــــا ***والنفس تنشرها والموت يطويهـا
إنما المكارم أخلاقٌ مطهـــــــــرةٌ ***الـدين أولها والعقل ثانيهـــــــــــا
والعلم ثالثها والحلم رابعهـــــــــا *** والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنهـــــــا ***والصبر تاسعها واللين باقيهـــــــا
والنفس تعلم أني لا أصادقهـــــــا ***ولست ارشدُ إلا حين اعصيهـــــا
واعمل لدارغداً رضوانُ خازنها ***والجــار احمد والرحمن ناشيهــــا
قصورها ذهب والمسك طينتهــــا***والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيهـــــا
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عســـل ***والخمريجري رحيقاً في مجاريه
اوالطيرتجري على الأغصان عاكفةً***تسبـحُ الله جهراً في مغانيهـــــا
من يشتري الدارفي الفردوس يعمرها***بركعةٍ في ظلام الليل يحييها

Tuesday, September 16, 2008

لأنى أحبك - حلم الرحيل - فاروق جويدة


لأنى أحبك
تعالي أحبك قبل الرحيل فما عاد في العمر غير القليل
أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ فعربد فينا زمانٌ بخيل
حلمنا بأرضٍ تلم الحيارى وتأوي الطيور وتسقي النخيل
رأينا الربيع بقايا رمادٍ ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل
حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً رأيناه يوماً دماءً تسيل
فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ فحبك عندي ظلالٌ ونيل
وما زلتِ كالسيف في كبريائي يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل
وما زلت أعرف أين الأماني وإن كان دربُ الأماني طويل
تعالي ففي العمرِ حلمٌ عنيدٌ فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل
تعالي فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميل
أحُبك .... والعمرُ حلمٌ نقيٌّ أحبك واليأسُ قيدُ ثقيل
وتبقين وحدكِ صبحاً بعيني إذا تاه دربي فأنتِ الدليل
إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعاً وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل
فإني خُلقتُ بحلم كبير وهل بالدموع سنروي الغليل ؟
وماذا تبقّى على مقلتينا ؟ ....شحوبُ الليالي وضوء هزيل
تعالي لنوقد في الليل ناراً ونصرخ في الصمتِ في المستحيل
تعالي لننسج حلماً جديداً نسميه للناس .....حلم الرحيل
فاروق جويدة

Monday, September 15, 2008

معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان


خليفة أموي تولى الخلافة بعد يزيد بن معاوية

كان الخليفة معاوية بن يزيد صغير السن , سنه إحدى وعشرون سنة ، ولم يرى في نفسه القدرة على لم الامة ، فنادى بالناس الصلاة في الجامع الكبير ب
دمشق وقال
أما بعد فإني قد ضعفت عن أمركم فابتغيت لكم مثل عمر بن الخطاب حين استخلفه أبو بكر فلم أجده ، فابتغيت ستة مثل ستة الشورى فلم أجدهم فأنتم أولى بأمركم فاختاروا له من أحببتم
ثم دخل منزله وتغيب حتى مات بعد ثلاث أشهر من خلافته , وبذلك كان معاوية بن يزيد قد عدل وكان حكيمآ ينشد الخير للمسلمين , بعدها انتقلت الخلافة إلى مروان بن الحكم
..........
موقف غريب جدا ..دُهشت عندما قرأته..
مقارنة بما فعله يزيد بن معاوية
............
أكاد لا أصدق

من دعاء علي زين العابدين


من دعاء الإمام " على زين العابدين" ... على بن الحسين بن على بن أبى طالب .. رضى الله عنه
اللهم إن إستغفاري إياك وأنا مُصُر على ما نهيت عنه قلة حياء
وترك الإستغفار مع علمي بسعة رحمتك تضييع بحق الرجاء
اللهم إن كانت ذنوبي تؤيسني أن أرجوك، فإن علمي بسعة رحمتك يؤمنني أن أخشاك،
..........................

Saturday, September 13, 2008

عيال حارتنا


كلمات - عيال حارتنا - لفيصل اليامى
غناء - المطرب اليمنى - على بن محمد

ألا ليت ان الزمن يرجع ورى ولا الليالي تدور
ويرجع وقتنا الأول وننعم في بساطتنا
زمان اول احس انه ...زمانًًًًٍٍ فيه صدق شعور
نحب ونخلص النيه.. وتجمعنا محبتنا
زمن ما فيه لا غيبه.. ولا حتى نفاق وزور
ياليته بس لو يرجع ونسترجع طفولتنا
صغار قلوبنا بيضا..نعيش بعالمٍ محصور
ولا نعرف ابد اغراب ما غير عيال حارتنا
صحيح صغار فى التفكير لكن ماعلينا قصور
نخطط نكسر اللعبه.. وتسعدنا شقاوتنا
نروح المدرسه بدري ..ونضحك داخل الطابور
نحاول نزعج العالم في روحتنا وجيتنا
وعشان نأخر الحصه.. نخبي علبة الطبشور
نشاغب بس فى االآخر.. تميزنا برائتنا
نحب الضحك والهيصه.. نحب ننط فوق السور
نفرفش.. ليه مانفرفش.... مادام الضحك عادتنا
ولكن دارت الأيام.. وبان الخافي المستور
وصار الهم متعلي على قمة سعادتنا
كبرنا وصارت الدنيا تصف أحزاننا بالدور
وتهدينا الألم والهم غصب عن عين رغبتنا
تعبنا من بلاوينا ..أحد ضايق وأحد مقهور
وكلٍ غارق بهمه.. وفي الآخر تشتتنا

وانا ما أقول غير .. الله .. ياليت أن الزمان يدور
ويرجع للورى فتره.. نعّدل وضع عيشتنا
.............
ياليت ان الزمن يرجع ورى... ولا الليالي تدور
ويرجع وقتنا الأول وننعم في بساطتنا
زمان اول احس انه زمانًًًًٍٍ فيه صدق شعور
نحب ونخلص النيه.. وتجمعنا محبتنا