Friday, December 31, 2010

الإنفصال




صاروا بغبائهم أخطر علينا من أعدائنا
السودان فى طريقه للإنقسام - العراق أيضاً كذلك
كل دول العالم العربى بها حركات انفصالية لأسباب مختلفة عرقية أو مذهبية أو اقتصادية
فما يحدث فى السودان من إنفصال الجنوب ذى العرق الأفريقى والأغلبية المسيحية والوثنية عن الشمال ذى العرق العربى والأغلبية المسلمة
وإنفصال العراق على أسس دينية وعرقية كإنفصال الأكراد فى الشمال عرقيا وانقسام الشيعة عن السنة دينياً
وحركات انفصال جنوب اليمن عن شماله ورغبت ابناؤه فى عودة دولتهم السابقة المستقلة قبل الوحدة
تلك حركات ظاهرة وموجودة ونلمسها واقعاً نعيشه
وهناك حركات إنفصال أخرى وحتى إن لم تكتسب قوة وزخم ودعم حتى الآن إلا أنها معروفة ولكنها مُتجاهلة كالأمازيغ والبربر فى المغرب العربى كحركات انفصالية عرقية عن العرب وتمايز زنوج موريتانيا السود عن عربها السُمر وحركات التمايز الدينى فى دول الخليج العربى بين الشيعة والسنة مثلما يوجد فى البحرين والكويت والسعودية
وأفكار مؤودة لكنها غير ميتة عن انفصال المسيحين الأقباط فى مصر بدولة لهم فى صعيد مصر الذى توجد به نسبة كبيرة من المسيحين على الرغم من أنهم لا يشكلون أغلبية فى الصعيد
وفى مصر توجد أفكار كثيرة عن الإنفصال .. فحركة انفصال النوبيين بدولة لهم فى جنوب مصر وشمال السودان موجودة وقائمة
وحركة انفصال جنوب مصر ( الصعيد ) - الوجه القبلى عن شمال مصر - الوجه البحرى
فكرة قائمة للعودة بمصر دولتين قبل أن يوحد مينا الفرعونى مصر قبل 5000 سنة
وحركة احتجاجات بدو سيناء على الحكومة المصرية موجودة وحاضرة فى الذهن
وحركات من ذلك القبيل أو غيره فى كل دول العالم العربى
لنسأل أنفسنا ما السبب فى ذلك ؟
هل دولنا العربية حقاً عربية ؟
وما معنى العروبة - أهى عرق أم لغة أم ثقافة ؟
وهل فكرة الدولة حقاً تتفق مع واقعنا فى عالمنا الذى تعارفنا على أن نسميه عربياً
أرى أن السبب فى ذلك هم حكامنا الفاسدين
فنظم الحكم فى دولنا ليس نظم حكم مؤسسى قائم على الإنتماء لدولة
بل إنها نظم حكم تسلطى قمعى قهرى قائم على حكم عائلة معينة أو قبيلة معينة أو مجموعة عرقية معينة أو مجموعة دينية معينة أو مجموعة معينة ذات مصالح مشتركة
صار الحكام بتصرفاتهم وسلوكياتهم المتسلطة أخطر علينا من أعداؤنا الذين يحاربوننا
بالسلاح
فهم بفسادهم وتخريبهم فى بنيتنا الإقتصادية والسياسية يسهمون فى كفر المواطنين العرب بالإنتماء لدولة لو لوطن كبير أو الإنتماء لكيان أكبر
بل تنكفئ المجموعات الصغيرة للإنتماء الضيق والتضامن القبيلى أو الأسرى أو العرقى طالما أن الكيان الكبير الواحد الذى هو الدولة غير قادر على تحقيق متطلباتها فى العدالة والمساواة والحقوق
فالأقليات الحاكمة المستبدة تختطف الأوطان

فإسرائيل وأمريكا واالعالم الغربى المسيحى المتعصب يحاربنا ويحتل أراضينا وهؤلاء الحكام الفاسدون يساعدونه فى ذلك ويوفرون له الدعم المادى والمعنوى طالما يؤمن
لهم عروشهم وكراسيهم
كل هذه الأفكار
فى ظل مخطط قيام اسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر
وحسبنا الله ونعم الوكيل

Friday, December 10, 2010

الخروج من العالم



أبحث عن فضاء بلا حدود .. هنا فى عالمكم تقيدون القيود وتصنعون الحواجز ... ..تثرثرون دوماً بألفاظ لا تمارسونها فعلياً .. عند أول بادرة تمسكم شخصياً .. تستخرجون الأصفاد بمسميات شتى .. الفضيلة .. حفظ الأمن القومى.......إهانة الأديان .. بث الفوضى والفساد .. عدم مراعاة الخصوصية القومية .. وكثير من تلك التفاهات
هل يوجد مكان يستطيع فيه أياً من كان أن يشعر أن هناك مساواة وعدالة حقيقية
لا نطلب أخوة وود .. نطلب مساواة وعدالة
...........
حيث لا يوقفنا الشرطى معا... نسير عراة وعندما تبرز له جواز سفرك الذى يبرز جنسيتك يتركك
ولكنى أذهب للحبس بتهمة ...... إرتكاب فعل فاضح فى الطريق العام
...
حيث لا تجد فى المطارات خلف الكاونترات لافتات
( ركاب دول ... ) .......و ( ركاب دول .... ) و .... ( ركاب دول ... )
يصنفون البشر حسب جنسياتهم
وألوانهم
وأموالهم
ركاب درجة أولى - ركاب درجة ثانية - ركاب بلا تصنيف
................
حيث لا أسمع كلمة ( أنا ..فلان ابن فلان الفلانى ) فتُتفح الأبواب المُغلقة
...............
حين لا يقول لك فرد الأمن عند المدخل ..بناءاً على شكلك ولون بشرتك ... فى سنة 2010 ميلادياً .. أسف مش هتقدر تدخل
.....................
حين يسمون الأشياء بمسمياتها الحقيقية
القهر قهر وليس حفظاً للأمن العام
الإحتلال إحتلال وليس تحالف دولى لإسقاط نظام حكم غير رشيد
المستعمرات مستعمرات وليست مستوطنات
قانون الإحتلال الداخلى قانون إحتلال داخلى وليس قانون طوارئ
.............

Wednesday, December 01, 2010

من فضلك لتصمت إن لم تستطع قول أشياء جميلة



لم أستطع أن أواجه بها فأقولها هنا فى الفضاء حيث لا أحد يهتم ..ربما يقرأها ويكف عما يفعل معى
لقد مللت منك
غبى بصورة لا توصف تُعيد تكرار نفسك وأفكارك
مُحبط ..يائس .. كئيب
ما شأنى أنا .بالجنون الذى يحيطنا فى هذا العالم .. والأكاذيب التى نسمعها طوال الوقت منذ أن نقوم من الموت حتى تموت ثانية كل يوم
مالى أنا بأن بأن يتحكم الأغبياء الفاسدين بالبشر ويموت الناس جوعاً
ما شأنى بأن أنهم يضطهدون الإنسانية
لا تمل من أن تكرر قولك ................ ( إنهم يا صديقى لا يسمحون لأى سلوك عادل بالظهور .. يحاربونك لو تجتهد فى عملك ..يحاربونك لو كنت نقياً ..لم يعد الأمر أن تكون نشطاً سياسياً أو معارضاً للنظم السائدة .. كونك إنسانا ذو إحساس يعنى أن تكون مضطهداً مستهدفاً يجب القضاء عليه ).............. ..ألا تعى الوضع
مللتك
لماذا لا تستمع بالحياة
بإمكانك أن تعمل وتكسب وتعيش حياتك
فلتتزوج وتنجب أبناء وتعيش
أجتهد فى عمللك ولا تفتعل المشاكل
لا تتدخل فيما لا يعنيك
قلتها لك كثيراُ : أنت فرد صغير وسط منظومة ضخمة
إختلافك لن يفيد أحد
ما شأنك أنت أن يكون المُصمم هو المشرف هو المقاول المسئول عن التنفيذ
ليس هذا تضارباً للمصالح
أنه ذلك لحسن سير العمل
لم نخلق هؤلاء البشر لنهتم بهم ؟ لم نخلق هذا الكون لنشقى بحمله لسنا الله
من فضلك
أخرج ....أخرج
أو اصمت إن لم تستطع قول أشياء جميلة
......
شكراً

Sunday, November 28, 2010

عن الإنتخابات المصرية






أبانا الذي في المباحث ... نحن رعاياك

باق لك الجبروتُ

وباق لنا الملكوت

وباق
لمن تحرس الرهبوت

* * *

تفردت وحدك باليسر .

إن اليمين لفي الخسر .

اما اليسار ففي العسر .

إلا ... الذين يماشون .

إلا الذين يعيشون يحشون بالصحف المشتراة العيون
. .

فيعيشون

إلا الذين يشون ...

وإلا الذين يوشُّون ياقات قمصانهم برباط السكوت !

تعاليت ... ماذا يهمك ممن يذمك ؟

اليوم يومك

يرقى السجين إلى سدة العرش . .

والعرش يصبح سجنا جديدا ً. .

وأنت مكانك

قد يتبدل رسمك واسمك ... لكن جوهرك الفرد

لا يتحول ...

الصمت وشمك . .. والصمت وسْمُكَ

والصمت – حيث إلتفت – يرين ويسمك

والصمت بين خيوط يديك المصبغتين المشبكتين يلف

الفراشة . . . والعنكبوت .

* * *

أبانا الذي في المباحث . كيف تموت .

وأغنية الثورة الأبدية . . .

ليست تموت !؟


من ديوان العهد الآتى


أمل دنقل

Friday, October 15, 2010

الست فيروز ... إييه ..فى أمل



الست فيروز يا جماعة جابت م الآخر وقالت - مفيش أمل
الأغنية صحيح أسمها ( إييه - في أمل ) - لكن معناها استنكارى نافى - ويصراحة من وضح لى ذلك
................
أقالوا إبراهيم عيسى من صحيفة الدستور المصرية وباعوها
.........
............
..........
الوضع واضح
وهذا البرلمان هو الذى سيكون موجوداً أثناء الإنتخابات الرئاسية القادمة فى شهر سبتمبر 2011 م
أى بعد أقل من عام
يعنى من الأخر
النظام ناوى على التزوير والتوريث والإستقرار ومش عاوز شوشرة ولا لعب عيال
............
سيبكم من الكلام ده
خلونا فى شريط الست فيروز
الشريط يضم تقريباً أربع أغنيات جديدة
وتوزيع جديد لأغنيات قديمة لفيروز
دعونا نسمع الست فيروز
ونعيش
...........
بلا مصر بلا وجع قلب

Sunday, September 26, 2010

Monday, July 19, 2010

عن الكرامة



نور عبدالله تكتب

الباكو بخمسين قرش وانت مش أحسن منى


Friday, July 09, 2010

عتريس



هل تذكرون شخصية ( عتريس ) الجد فى فيلم ( شئ من الخوف ) . التى أداها الفنان القدير محمود مرسى



كان المشهد كالتالى

يرفض أحد أبناء القرية أن يدفع الإتاوة لعتريس وعصابته .. فيقتله عتريس

ويقترح بعض أفراد عصابة عتريس أن يقتلوا شقيق القتيل لكى لا يأخذ بالثأر وينتقم

لكن عتريس يرفض ..ويقول ...لما نقتل أخوه مين اللى يدفع الإتاوة ؟

ويذهب عتريس ورجاله لأداء واجب العزاء فى القتيل

وعندما يدخلون سُرادق العزاء - يتوتر الجميع .. ويتقدم عتريس الجد لشقيق القتيل قائلا" - البقية فى حياتك

يشيح الرجل بوجهه عنه ويُجيل بصره فى أبناء القرية الحضور فى سرادق العزاء

فيخاطبه عتريس : بتدور فيهم على مين .... أدى أنت وأدى عتريس وأدى البلد

......................

وعلى هذا

..........

لا تعتقدوا أنكم تعيشون لأنكم تستحقون الحياة

بل تعيشون لتدفعوا الإتاوة ..الطاق طاقين

وأدى أنتم وأدى عتريس وأدى البلد
ملاحظة : لا تنتظروا أحد

Tuesday, June 15, 2010

إعلان






طلب منى صديق نشر الإعلان التالى

............

إلى أى مهتم .. ويا حبذا لو كان من الصهاينة أو الأمريكان

أريد بيع شقتى الموجودة فى شارع فيصل - محافظة الجيزة - مصر

مساحتها 126 متر مربع - تحتوى على صالة ( 5*4 ) واستقبال ( ريسيبشن ) وعدد 1 غرفة نوم وعدد 1 حمام ومطبخ .. تطل على واجهتين

المطلوب : ..شقة فى أمريكا أو اسرائيل

أو الجنسية الأمريكية أو الإسرائيلية

Sunday, April 11, 2010

نحن الجيل الجديد .. تانيا صالح



http://www.youtube.com/watch?v=sERKGu6QjBI&feature=related


الجيل الجديد - تانيا صالح

نحنا الجيل الجديد .. سمعتنا بالحضيضُ

ما شئ طالوا بإيده.. هايدا الجيل الجديد

عارف كل المسائل .. عن حالوا منو سائل

طالع لغيرو عاقل .. جبلوا هديه ع عيده

تاريخو عم بيعيدو .. هايدا الجيل الجديد

..............

وآخر هالزروبه..... راح يخلصوا الأيام..

مش باقى معاها ضروبة ....ولا باقى إنسجام

عم افتش عل البداية.. بلكى بلاقى النهاية

الدنيا كلها تسلاية ...الله حر بعبيده

...........

ها السقف اللى جمعنا .. تحته أربع حيطان

صرفنا كل اللى معنا .. من حب وإحترام

القاعد بالضواحى ...متابع كل النواحى

لا صريخك ولا نواحى.. شى مره راح يفيدو

تاريخو عم بيعيدو ....هايدا الجيل الجديد

Monday, March 15, 2010

الزُخم العاشقين للشفطات


عن الزخم العاشقين للشفطات
.....
أو
قصة حياة زُخمه
.........
المصير
المقال به أفكار خادشة للحياء .. ممنوع دخول من هم أقل من 21 عام
..............................
..................................
.............................
..............
أما الزُخم فهم جمع ( زُخمة ) والزُخمة وصف لإنسان ما يهتم بشيئين فقط
( القليل من قوته والكثير من بل قرموطه )
وأما الشفطات فجمع ( شفطة ) فتلك الأشياء والمنح المجانية التى تأتيك هنية مرية دون طلب منك ولا تكلفة ولا مجهود
.............
ويدرك الزُخمة أنه مخلوق وعندما يعرف بعد حين أنه مخلوق لعبادة الله - يتيقن أن الله رؤوف رحيم غفور شكور - فتجد الزخمة لا يفكر فى عواقب أفعاله يعيش لحظته يأخذ كل ما يطاله طالما أن لا ضرر يحدث له
..........
ويعتقد الزُخمة أنه فى نهاية المطاف سيحاسبه الله حساباً يسيراً وسيتم عقابه عقاباً يسيراً .. ويكون عقابه عند الله لقاء ما أقترفه من سيئات عدة زُخمات أى ضربات بالسوط ... أو عدة لسعات من النيران أو لو زاد الأمر ربما يصل لتغطيس مؤقت فى الجحيم ومن ثم تُدركه شفاعة الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) ومن ثم يدخل الجنة .. ويتمتع فيها بالفاكهة الغير مقطوعة ولا ممنوعة والفُرش المرفوعة والحور العين
أى بمعنى أخر ( قوته وبل قرموطه ) - دنيا وآخرة
لذا تجد الموضوع الدينى المُفضل عند الزُخم - وصف الجنة- والحور العين -
.....
وهؤلاء الزُخم .. هم من قالت عنهم الأخت الفاضلة ( منى الشاذلى ) فى حوارها السابق ذكره مع الدكتور ( البرادعى ) فى قناة دريم
يُعطون أصواتهم فى الإنتخابات مقابل بطانية ووجبة ساخنة
.......
الزُخم مُستضعفون فى الأرض يدعون ربهم دوماً فى صلاة الجُمعة
( اللهم أهلك الظالمين بالظالمين - أعدائك أعداء الدين - وأخرجنا من بينهم سالمين )
.......

الزُخم يعيشون - جنب الحيط - وكثيراً يتطور بهم الأمر فيعيشوا - جوه الحيط - حيت أكتشف الزُخم بخبرتهم التراكمية عبر التاريخ أن معيشتهم جنب الحيط قد تُنسيهم أن الحيطان لها آذان
.........

الزُخم عادة يهاجرون من مصر - الموطن الأصلى والوحيد المعروف للزخم - الطموحون منهم يسافرون إلى ليبيا والزُخم الأكثر طموحاً يسافرون للسعودية ليعملوا عند كفيل يعطيهم راتب 2000 ريال فى الشهر وإن حصلوا على 2500 ريال فهم فى قمة النعمة - رضى الله عنهم ورضوا عنه - ينفقون 1000 ريال سكن ومواصلات وطعام وتليفونات - ويرسلون 500 ريال لأُسرهم فى مصر - ويتوفر معهم 1000 ريال كل شهر أى ما يعادل 1500 جنيه مصرى
ولك أن تتخيل زُخمة ما يجد نفسه بعد مرور سنتين فى الغربة يمتلك 36000 جنيه


زخمة مع 36000 جنيه
يا له من موقف درامى تُذرف من أجله الدموع
...............
يٌُحضِر الزخمة معه لمصر الكثير من الهدايا لزوجته وأبنائه وأهل زوجته - والقليل لأهله - وتُكلفه هذه الهدايا الكثير لكن الشئ لزوم الشئ ورغم عشق الزخمة للشفطات إلا أنه مستعد فى بعض الأحيان عند تعامله مع بعض الأخرين أن يدفع مقابل ما يحرص كثيراً على أن يكون قليل ولا يُعود نفسه على ذلك كى لا يتأثر نفسياً
.............
يهبط الزُخمة لبلده - يلبس الزُخمة جلباباً أبيض - يجلس الزخمة على المقهى - يصيح فى القهوجى - معازيم الرجالة على حسابى - ليسمع ثناء الجالسين عليه
ربنا يوسع عليك يا حاج ويزيدك
يُدغدغ هذا الثناء الزخمة - حتى يكاد يطير نشوة ليحكى لهم عن السعودية وبلاد الخير والكعبة - والأرض الطاهرة - والرسول عليه الصلاة والسلام - والحج - وكيف ادى الحج والطواف والسعى وكيف بكى من هول الموقف فى عرفات
ويقارن لأصحابه - بين مصر والسعودية قائلاً
عندنا فى السعودية الأغراض غير - أولاً لازم يكون معاك سيارة - طبعاً عندى سيارة - تويوتا أفيللون - الخبزعندنا فى السعودية - حاجة تانية - خبز أفغانى - تميس - حتى طعم البيبسى - حاجة تانية
الغش فى مصر فى كل حاجة - حاجة تقرف
.......
يسمع الزخمة دوماً لنصائح زوجته التى تحثه على توفير قرش للزمن وتؤكد عليه عدم الإسراف وعندما تجده لا يستمع للنصيحة ويُصر على شرب الدخان والمعسل .. تتبع معه أسلوباً أخر
.....
لازم نشترى حتة أرض ونبنى بيت للعيال - أحنا هنعيش كده على طول فى الخنقة دى
..........
عندها يكتشف الزخمة أن الموضوع كبير
............
متر الأرض ب 1000 جنيه أى أنه يحتاج 100 ألف جنيه ليشترى قطعة أرض مناسبة ليبنى بيتا
ً
وهنا يعود الزخمة للسعودية مرة ثانية ويتمسك بالغربة ليبقى 3 سنوات لشراء الأرض و3 سنوات أخرى لبناء البيت دور أرضى و 3 سنوات أخرى لبناء الأدوار العُليا
.....
ولا يستطيع الزُخمة أن يعود لمصر - حيث تعودت زوجته أن تستقبل منه شهرياً حوالة 500 دولار لبعض الزخم و 1000 دولار لبعض الزُخم الأخرين
وتزيد مصاريف الأولاد وتعليمهم ودراستهم - ومصاريف تجهيز البنات للزواج
ليعيش الزُخمة فى الغربة 25 أو 30 عام
ليجد نفسه قد مرت به السنون وشاب شعر رأسه ولا يستطيع إلا أن يبقى فى الغُربة
لكنه يمرض ..وتحاصره أمراض التقدم فى السن - الضغط والسكر والروماتيزم
ليضطر للعودة لأرض مصر مريضاً عليلا

وعندها لن تتحمله زوجته ولن يتحمله أبنائه الذين لن يُنفقوا على علاجه من الأموال التى تم توفيرها عبر السنين من حوالاته الشهرية - لأن فى عرفهم الزُخمى - الحى أبقى من الميت
والزخمة الأن بعد مرضه فى عداد الأموات
........
عندها يلقى الزخمة مصيره - ليذهب إلى الحياة الأخرة
غير مأسوفاً عليه

Tuesday, March 09, 2010

الدوائر المتداخلة والأفكار الخادشة للحياء



الدوائر المُتداخلة

أفكار مُنكَرة خادشة للحياء

هذا المقال غير مسموح لأقل من 21 عام

عن الدوائر المتداخلة


استفزنى الحوار فى لقاء الدكتور - محمد البرادعى - المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية - والمُرشح المُحتمل للرئاسة فى مصر مع المذيعة - منى الشاذلى - فى قناة دريم بتاريخ 21 فبراير 2010

الدكتور البرادعى يتكلم عن الحرية والديمقراطية وتداول السلطة

فيكون التساؤل :
كيف ستحل المشكلة التعليمية ؟
كيف ستزيد من مصادر الدخل القومى ؟
كيف ستحل أزمة المرور؟
هل عندك خطة واضحة المعالم للإصلاح ؟---- أم أنها مجرد رغبات ونوايا حسنة
.....................
مناقشة التفاصيل فى إطار كلى فاسد نوع من العبث

تصوير مبادرات الناس وتعطشهم للإصلاح كأنه كلام فى الهواء أو كما قالت الأخت ( منى الشاذلى ) - كلام من طائر مُحلق ينظر لمصر من السماء ولا يمشى بيننا على الأرض

وكما تساءلت فى برنامجها
ما الخطوات الإجرائية للعمل على الأرض لترشحك للرئاسة ؟
هل ستنضم لحزب سياسى ؟
كيف تريد أن تترشح مستقل ؟
هل من الممكن أن تُنشأ حزب جديد ؟
....
الرجل يتكلم عن الإصلاح الدستورى وعدم جدوى العملية الإنتخابية فى واقعنا الحالى ...فى ظل شروط هزلية عبثية وإطار سياسى يمنع القوى الحقيقية فى المجتمع المصرى ويقصيها عن الممارسة السياسية
الرجل يقول أنه لا يستطيع أن يتقدم لإنشاء حزب سياسى لتقيمه هيئة تُسمى ( لجنة شئون الأحزاب ) مُشكلة أساساً من زبانية النظام ويرأسها - رئيس مجلس الشورى - أمين الحزب الوطنى الحاكم
....
إنه عبث أن يتحكم النظام المُغتصب للسلطة فيمن ينفاسه فى الفضاء السياسى
..............
الأخت - منى الشاذلى - تقول - الرئيس يدخل الإنتخابات بمرجعية معروفة - مرجعية الحكم - مرجعية كونه قائد عسكرى شارك فى حرب أكتوبر- .....وكما يتغنى المطربون
أول ضربة جوية فتحت باب الحرية
فما هى مؤهلاتك يا دكتور برادعى ؟

ما مصدر قوتك؟ ما الذى تراه قد يجذب الناس لك ؟
....................

الدكتور البرادعى يرد - أن قوته بفكرته ( الحرية وتداول السلطة - الديمقراطية - القضاء على الفساد - تحقيق العدالة الإجتماعية - الفصل بين السلطات - إستقلال القضاء - الإنتخاب الحر من بين عدة مرشحين من خلال صناديق بالإقتراع السرى المباشر بإشراف قضائى كامل فى عملية إنتخابية نزيهة
........................

إنه كلام غريب ومُنكر فى عُرف هؤلاء الناس

ليس الأمر قاصراً على الأخت - مُنى الشاذلى - فالمرأة الجميلة التى صارت نجمة فى عصر - السلطة ورجال الأعمال أصحاب الفضائيات - تُدرك أنها تُؤدى دوراً فى مسرحية تغييب وعى الشعب المصرى وإمتصاص غضب جماهيره ببعض التنفيس - وإذاعة بعض أخبار المشاكل والفساد من هنا وهناك وتقديم إعلامى محلى مُشاكس - مأمون الجانب - لإشعار الشعب المغلوب على أمره أن هناك حرية إعلام وصحافة ونقد - كى لا يتحول غضب الجماهير وإحباطها إلى طاقة مُدمرة تؤدى لتحركات شعبية أو أعمال عنيفة ضد النظام

ومثل هذا مجالس الشعب والشورى - وهى مجالس ديكورية - تناقش المشاكل لإعطاء صورة خادعة أن هناك مُسائلة ومُحاسبة من نواب الشعب للحكومة - وكلهم فى النهاية لصوص فاسدون
...............

ليس العتب على الأخت ( منى الشاذلى وأمثالها - معتز الدمرداش - وهناء السمرى - .....) وغيرهم فى القنوات الخاصة التابعة للنظام - دريم والمحور والحياة وغير ذلك - ...... فما هؤلاء إلا بغبغانات النظام لا يختلفون من قريب أو بعيد عن مُقدمى البرامج بالتليفزيون الرسمى الفاشل لكنهم يرتدون ثوباً زائفاً من الموضوعية الخداعة والجرأة المُصطنعة ...لكن لا تنخدعوا - إنها فى إطار مرسوم
.................


كلهم مجموعة واحدة - طبقة تحافظ على مكاسبها- ومُكتسباتها من أموال وسلطة وعز وأُبهة ...طبقة تحافظ على دنياها

لهؤلاء الناس دُنيا فلهم أن يخافوا عليها
.................

رجال النظام ونسائه رؤوسه وأذنابه - ضباط جيشه وشرطته - رجال أعماله ووزرائه - كُتابه وصحفييه - مطربيه وممثليه- - رؤساء أحزابه الديكورية وأعضاؤها -

كُلٌ من هؤلاء يؤدى دوره ويأخذ مقابله - وعلى قدر نفاقك يكون أجرك - وهنا يعطون الأجير حقه فعلاً قبل أن يجف عرقه - فهناك محدود النفاق - وهو غير محدود الدخل - ومحدود النفاق هذا فقير لا يملك إلا فيللا فى وسط البلد - وفيللا فى مصر الجديدة - وقصراً فى السادس من أكتوبر - وفيللا فى الرحاب - وشقة فى مارينا - بالإضافة لثلاث سيارات فاخرة وحساب فى البنك لا يتخطى ال 20 مليون جنيه-
...........

أما عظيم النفاق فوضعه مُختلف تُخصص له الأراضى وتُمنح له القروض بلا حساب وتُسخر له أجهزة الدوله بكاملها لقضاء مصالحه...لأن كُلُ يأخذ نسبته من مصر بقدر نفاقه واجتهاده فيه
لا محاسب ولا رقيب
مولد وصاحبه غايب
كُله طايح فى بعضه

وكما قال عمنا - أحمد فؤاد نجم - قديماً
هُما مين وإحنا مين ؟
هُما الأُمرا والسلاطين
وإحنا الفُعلا البنايين
هُما المال والحُكم معاهم
وإحنا الفُقرا المحرومين
...............

هُما الفيللا والعربية
والنساوين المتنقية
حيوانات إستهلاكية شُغلتهم حشو المصاريين
..........
إحنا مين وهما مين ؟
إحنا الحرب - حطبها ونارها
وإحنا الجبش اللى يحررها
وإحنا الشُهدا بكل مدارها
منكسرين أو منتصرين
..........
هُما الأمُرا والسلاطين
هُما مناظر بالمزيكا
والزفة وشُغل البولتيكا
ودماغهم طبعاً أستيكة
شوف مين فينا بيخدع مين ؟
..............
هُما بيلبسوا أخر موضة
وإحنا بنسكن سبعة فى أوضة
هُما بياكلوا حمام وفراخ
وإحنا الفول دوخنا وداخ
هُما بيمشوا بطيارات
وإحنا نموت بالإتوبيسات- والعبارات - والقطورات
هُما حياتهم بمبى جميلة
إحنا فصيلة وهُما فصيلة
....................

هذه الطبقة عالمهم غير عالمنا - لا يعرفون الله كما نعرفه - لا يعبدونه كما نعبده- هؤلاء لم ولن يتورعوا أن يفعلوا أى شئ فى سبيل سلطتهم وحياتهم

أنا مُتأكد أنهم لا يُصلون كما نُصلى- لا أقول يقفون بين يدى الله عز وجل فى اليوم خمس مرات - بل مرة واحدة
بالله عليكم - هل تتخيلون - أبو حديدهم - صاحب فكرة بناء الجدار الفولاذى بين مصر وغزة والذى يقدم حديد التسليح لإسرائيل - - هل تتخيلونه يدعو ربه - قائلاً ( اللهم أنصر الإسلام وأعز المسلمين وأعُل بفضلك كلمتى الحق والدين - اللهم أنصر المُستضعفين فى كل مكان فى العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان والصين وبورما وتايلاند وكشمير والفلبين ----- ) - هل يقول هذا ؟

..
هل تعتقدون كبيرهم - يُصلى ويدعو فى سجوده - ( اللهم أرنى الحق حقاً وأرزقنى إتباعه وأرنى الباطل باطلاً وأرزقنى إجتنابه ولا تجعله مُلتبساً على فأضل ) .. هل يقول هذا ؟


هل تتخيلون من يمنح الغاز لليهود يدعو ربه - اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود وارزقنا فيه صلاة قبل الموت - ...هل يقول هذا ؟

هل تتخيلون مُشرع قوانينهم يقول - اللهم أسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك

........هل تتخيلون شرطيهم يقول - مناجياً ربه - اللهم أنه لا حول ولا قوة لى إلا بك - أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

هل تتخيلون أمين لجنتهم يقول - اللهم أحينى مسكينا ً وأمتنى مسكيناً وأحشرنى فى ذُمرة المساكين

هل تعتقدون أن هؤلاء الناس مثلنا ؟

يصحون من نومهم صباحاً ليشتروا ب 2 جنيه أرغفة عيش - وبجنيه فول وطعمية - لإفطارهم وإفطار أبنائهم ليذهب الأبناء للمدارس ويذهبون هم لأعمالهم مبكرين راكبين السيرفيس وأتوبيسات النقل العام - ليحاولوا الوصول لأعمالهم فى الميعاد المُحدد ليتاقضوا فى أخر الشهر 500 جنيه - يحاولوا أن يعيشوا بها

هل تعتقدون أن أحداً من أقارب الوزراء مات مريضاً بالفشل الكلوى أو السرطان بسبب الماء الملوث بالصرف الصحى المُنتشر فى مصر
أو أن أحد أقاربهم مات حرقاً فى قطار الصعيد
أو غرقاً فى عبارة بالبحر الأحمر
......

لا تعتقدوا أن يسمح لكم هؤلاء بأفكار من قبيل - تداول السُلطة والتوزيع العادل للثروة - والحرية والديمقراطية - والعدالة الإجتماعية - ووضع قوانين للعمل - وحد أدنى للأجور - وإلتزام بالتعليم والعلاج للمواطنين - وأشياء من هذا القبيل

كل ما سبق عبث وكلام فارغ

لا طريق لأخذ الحقوق إلا بإنتزاعها إنتزاعا
.....................

وصباح الخير بالليل

Monday, February 08, 2010

البلد دى هتكفرنا


يعاتبنى بعض أصدقائى مُدعين أنى أنتقد سوء الأحوال بصورة مُبالغ فيها
وأنى كونى شيوعياً رد فعل زائد
وأن أحوالنا أفضل من غيرنا والحمد لله
وبعضهم يقول أنه يخجل لكونى مصرى أتكلم بصورة سيئة عن مصر
وأخر قال لى أنه لا يعرف كيف أكون مصرى ومسلم وأفكر بهذه الطريقة؟
..........................
ولكن بعد أن يقرأوا هذا الخبر أعتقد أنهم سيسامحونى على كرهى لمصر
....
والخبر التالى سيجعلك تكفر بمصر
ولجميع الأصدقاء أقول
هى دى مصر يا عبلة
....
وأدينا بنتعلم أدينا أدينا بنتعلم ..نضحك ع الأيام وماضينا أدينا بنتعلم
أدينا بنتعلم نضحك ..واحنا الحزن مالينا
يمكن ننسى جرحى وجرحك
يمكن بكره يجينا
........
................
لو سألتك انت مصرى قولى
إييه إيه إيه
قولى مصرى وابن مصرى ..وابن مصر الله عليه
قولها بكل صوت
...
والحزب الوطنى فى مصلحتك والمستقبل ليك
كل شباب مصر هيشتغلوا
وبكره تشوف بعنيك
بكره تشوف بعنيك
..
....
...
خلاص يا عم شفنا خلاص
أرحمونا بقى
...
نلتقى بعد الفاصل

Wednesday, January 27, 2010

عن الخطوط الحمراء التى تصير بمبى مسخسخ



عن الخطوط الحمراء التى تصير أحياناً بمبى مسخسخ

...........

مُفتتح

قال أحدهم قديماً ( إن لم تستطع أن تنتصر على أعدائك فكن مثلهم ) ربما قصد إن فشلت أساليبك فى تحقيق النصر فاستخدم إساليب أعدائك

......

المقال

هؤلاء الذين يظهرون فى كل مكان وكل آن يتحدثون عن القيم والأخلاق والهوية

أشكالهم تتباين بعضهم يرتدى بدلات غربية والنساء منهم يرتدين فساتين سهرة متألقة .. يتكلمون عن الديمقراطية والمجتمع المدنى والخصوصية الثقافية والإستقرار .. يناقشون مشاكل الناس والحراك السياسى والتعديل الدستورى والإنتخابات الرئاسية ومؤتمر الحزب الوطنى وفعاليات لجنة السياسات ويتصدون بكل جدية لمحاولات العبث بالوحدة الوطنية بين الهلال والصليب فحرية العقيدة والحفاظ على الأمن القومى لمصر خط أحمر لا يمكن المساس به

......


بعضهم الآخر دوره مختلف .....يرتدون جلابيب بيضاء ..ويطلقون لحاهم الكثة والنساء منهم محجبات أو منتقبات ويتكلمون فى الدين والسنة والأخلاق والحجاب الشرعى وضرورة التوحد ضد الكفرة اليهود والصليبين .اللهم عليك باليهود ومن هاودهم والنصارى ومن ناصرهم ...والشيعة ومن شايعهم .....وينادون بنصرة الدين والتضييق على المسيحين فى الشوارع وإلجائهم لأضيق الطريق وطاعة أولى الأمر واتباع الطريق القويم وإلتزام الجماعة فإلتزام الجماعة وطاعة أولى الأمر خط أحمر لا يجب الحياد عنه لأن من شذ شذ فى النار

................

وبعضهم يتحدث فى الرياضة عن المنتخب الوطنى وضرورة التكاتف والمساندة حيث أن بيبسى هى راعية المشجع المصرى ويجب أن تقف جميعاً صفاً واحداً حكومة وشعباً ومعارضة ومستقلينا ..ضد الجزائر وفريقها القومى البربرى الهمجى .. كفانا تسامحا معهم .. كفانا طبطبة
...هل نسى هؤلاء الهمج الرعاع ماذا فعلنا معهم ومساندتنا لهم فى ثورتهم ..يالهم من ناكرى جميل ..حيث أن كرامة مصر خط أحمر لن نسمح لأى أحد مهما كان ان يتجاوزه وكفانا حرصاً على العروبة والقومية التى ما حرص عليها هؤلاء العرب الأجلاف

............

وبعضهم الأخر تراهم فى المسلسلات والفيديو الكليبات يقدمون لك قصص الحب والغرام والصراع المر فى نفس البطلة بين حبها لعشيقها والتزامها بمؤسسة الزواج الفاشلة وينتصرون دوماً لقيم الحب والجمال وأغانى العشق والغرام ويصورون لك فيللات فخمة وسيارات فارهة وفتيات رائعات الجمال وشباب فى غاية الوسامة والشياكة وسماؤهم دوماً صافية وطرقهم نظيفة ..لا يشوهون المشاهد بأشكال الفقر والرعاع والسوقة فسمعة مصر خط أحمر لا يجب الإساءة إليها

......

هؤلاء السادة يأتون إلينا من كل مكان من الفضائيات ( الحكومية الحكومية والمستقلة الحكومية ) التى تُبث من الأقمار الصناعية التابعة للنظام ومن الصحف التابعة للنظام ومن الناس التابعين للنظام ....و يا له من نظام

.....

نظام مُحاط بالخطوط الحمراء لكنها فجأة تتحول إلى البمبى المسخسخ

.....

فعلى الرغم من أن أمن مصر القومى خط أحمر إلا أنه فجأة يتحول للبمبى المسخسخ يمكن تجاوزه من قبل الإخوة الأمريكان والأصدقاء الإسرائيلين


يتحول عندها الخط الأحمر فجأة إلى بمبى مسخسخ ونسمع عبارات مثل ضبط النفس والسلام خيار إستراتيجى وكلام من هذا القبيل

..........

فى نشرات الأخبار المصرية تجد الأخبار التى بالصدارة ..مقابلات السيد الرئيس ومؤتمرات الحزب الوطنى وفعاليات لجنة السياسات ثم أخبار الإنفلونزا ( الخنازير والطيور والحمير ...) ..أما أخبار من قبيل الشهداء الفلسطينين فى الأرض المقدسة المُحتلة من الإسرائيلين والشهداء العراقيين بإيدى الإحتلال الأمريكى وأخبار تقسيم السودان وإنهيار اليمن فى حرب أهلية وتدمير أفغانستنان والصراع فى باكستان فتلك أخبار صارت روتينية عادية تماماً كأخبار الطقس والرياضة
.............

..والرياضة التى يُجيش الإعلام لها الجماهير لمبارة كرة قدم بين مصر والجزائر بكل حماس وعنترية ...هل يستطيع أن يناقش فشلنا الرياضى الحقيقى فى الدورات الأوليمبية وانهيار صحة الشباب المصرى وخراب نوادى الشباب فى القرى والمدن المهجورة والمُهملة ..الخطوط الحمراء هنا تصير بمبى مسخسخ ..والدم الحُر هنا يصير ماء

........

أما المسلسلات المصرية تجدها تناقش قضايا غريبة جداً ...الصعايدة ورفيع بيه ووهبى السوالمى ..والغولة التى تسكن الجبل والتى يخافها الناس والست سميرة أحمد وحلقاتها الوعظية اليومية وعالم رجال الأعمال والبورصة والوزراء ...أين هذا من واقع الناس ومن حياة الناس ...هنا يصير إلتزام الفن بواقع مجتمعه خط بمبى مسخسخ من المطلوب تجاوزه

......

...

لذا عندما تجد أن هناك خطوطاً حمراء فى قضية ما فتأكد أنها خسرانة مائة فى المائة

فأنت فى مصر أم الدنيا

.......

وأعلم ...أن هذا المقال بالنسبة لى خط أحمر لن أسمح لأحد بمخالفتى الرأى فيه

...

ولماذا لا يكون لى خطوطى الحمراء ؟