Thursday, February 28, 2008

كلمة حق يُراد بها باطل


ألحق القطر قبل ما يفوتك
ذاك كان شعار حملة إعلامية للتليفزيون المصرى تَحث الشباب المصرى العاطل عن
العمل - وهو فى معظمه من حملة المؤهلات العليا - على الإلتحاق بأى وظيفة سواء
كانت حرفية أو مهنية ..وليس بالضرورة العمل فى مهنته أو العمل بشهادته التى تخرج بها من الجامعة ..تلك كانت الرسالة الإعلامية الحكومية
خريج كلية الحقوق يعمل ..دهان ....وخريج كلية التجارة يعمل ..نجار ..خريج كلية العلوم يعمل سباك .... خريج كلية التربية يعمل حداد .........وهكذا دواليك وعلى نفس النمط ..تستطيع أن تعدد.... حسب سوق العمل
المشكلة أن هناك بطالة أيضاً فى صفوف المهن الحرفية !!!.؟
ليس عيباً أن تعمل عملاً شريفاً مهما كان ..ولكن مثل هذه الكلمات فى هذا الوضع
كلمات حق يراد بها باطل
كلمات حق يُراد بها باطل
مهمة النظام الحاكم فى أى مجتمع إدارة حياة المجتمع نحو الأفضل ..إدارة سياسة وإقتصادية إدارة ثرواته البشرية والطبيعية نحو الصالح العام لتحقيق رفاهية الأفراد
المشكلة أنك تجد هناك نقص فى المدرسين مثلاً فى المدارس ... ولا تجد تعيين لخريجين كليات التربية وتجد البطالة تنتشر بينهم !!!؟
تكتشف بعد قليل أن كل هذه الحملات الإعلانية التى يتبناها النظام تهدف لعدة أشياء
التقليل من شأن التعليم بصفة عامة ... وذلك بتحديد أجور ضعيفة إسمية للوظائف الحكومية كالأطباء فى وزارات الصحة والمهندسين والمدرسين وغير ذلك .......لبث قيم اليأس وعدم الجدوى من التعليم والشهادات العلمية ..وتجد هذا ينتشر فى وسائل الإعلام المختلفة الحكومية وغير الحكومية ..حتى صار ذلك جزءاً من الثقافة السائدة بين عوام الناس وليس أدل على ذلك من جملة عادل إمام الشهيرة - دى بلد شهادات - ...!!.للسخرية من قيمة الشهادات
قتل الطوح فى صفوف الطبقات الفقيرة والمتوسطة ذوات المهن الضعيفة الحال كالعمال والحرفيين والمزارعين فى
الترقى الإجتماعى عن طريق تعليم ابنائهم لتوفير نمط حياة أفضل لهم
..
ايصال رسالة وهمية أن برامج النظام السياسية والإقتصادية ناجحة ..وفرص العمل متوفرة ولكن الشباب والمواطنون هم المتكبرون عليه
ا ..
إقناع الشباب أنهم غير مؤهلين لأن يعملوا بالمهن التى يحملون شهادتها بحجج وهمية غبية ..كأنهم لا يجيدون برامج الحاسب الألى وغير مُلمين بمناهج إدارة الأعمال ..ومثل تلك الأفكار الواهية التى ترددها وسائل الإعلام
ووضع فجوة بين التعليم الأكاديمى وسوق العمل الواقعى ..وبدلاً من زيادة المناهج التطبيقية فى مناهج الدراسات الأكاديمية ..إهمال الجامعات الحكومية وتطويرها والتوسع فى إنشاء جامعات خاصة لأبناء طبقات اللصوص الجُدد ليعملوا فى المهن المرموقة
إهمال إصدار قوانين العمل التى تحفظ حقوق العمال لدى أصحاب الأعمال ..حيث لا حقوق للشباب فى القطاع الخاص حيث لا تأمين صحى ولا أمان ضد الإقالة فى أى وقت ولا بدل بطالة ولا غير ذلك
.............................

Friday, February 22, 2008

ما أغراك بى ؟


يا أيها المؤتُ المؤجل .... عجل
....................

روحى مُعبأة بسرِكَ
فى عمقِ عمقى ...غيمةٌ..جمرٌ
تحركنى أعاصيرٌ وأنواءٌ.... على طول المدى وبطول عمرى
كل درب ٍ لى يقودُ ومن جديدٍ نحو دربِ
وبكل دربٍ لى مسافاتٌ من الصخر ِ المُفَتت وخُطاى فى التيهِ استدارت
أينما أمضى بهِ ...بئرٌ من الأحزانِ محتلٌ لجمجمتى
وقلبٌ يمتطى أشجانَ عشقى

حتامَ تُوغلُ فى دمائىَ .. وتظلُ تسكُننى ؟
فى لحظةِ الحُلمِ المباح...تثورُ فى غضبٍ ..وتَسحقُنى
فأسقطُ.... تستطيلُ
وتمنحُ الريح َ المعاندَ حُلمَ أيامى ..وأمنيتى
وتوقِفُنى على حدٍ لسكينٍ ليومى ..كلَ أيامى التى تاتى

فما أغراكَ بى !؟

هل شهوةٌ للطينِ ..أم ألمى
أم أننى سيزيفُ ..أحملُ صخرةً رانت على صدرى
فأبقى العمرَ أحملُها
كأنكَ محنةُ جادت بها الأقدارُ فى يومٍ بنحسى

لا لستُ أدرى لى طريقاً للخلاص
ولستُ أعرفُ أُطفىءُ النيرانَ قى قنديلِ بدئى

كيفَ الفِرارُ يكونُ منكَ
ومن دوائرِكَ التى تَلتَفُ حولى ؟؟
ما أنت َ ؟
يا كونٌ كما النيرانُ يأكُلُنى
إذا ما قُلتُ يكفى .. تستَزيدُ
ماذا يكون ؟
إذا ..منحتُ الأرضَ أوردتى
.......................................................
قصيدة ( أوراق للحزن ) من ديوان
( الخروج من اللحظة )
للشاعرة : سناء الجبالى