Sunday, December 21, 2008

صكوك غفران جديدة


الحج بتصريح مطلب شرعى
شعار الحكومة السعودية والمؤسسة الدينية الرسمية هنا فى السعودية
عن الحج أتكلم
........................
شئ غريب وعجيب فى بلاد الإسلام والمسلمين ..الحكومات التى لا تسمح بقيام احزاب ذات مرجعيات دينية والتى لا تريد مشاركة الدين فى الحكم .. التى لا تريد تسيس الدين
هى نفسها الحكومات التى تُسيس الدين
وهل هناك تسيس للدين أكثر مما حدث لحجاج غزة
تحالفت حركة فتح فى رام الله والحكومة المصرية بتقاعس من الحكومة السعودية - التى كان المنتظر منها ان تتدخل فى اللحظات الأخيرة لتحل الأزمة - لمنع حجاج غزة التابعين إدارياً لحركة حماس من الحج


كل ذلك لأجل لإفشال حركة حماس
وإطهارها بالشكل أنها إدارة لا تستطيع توفير أبسط حقوق شعبها ..بل أتت بالكوارث لشعبها
كى يتعلم العرب والمسلمون الدرس
المقاومة تعنى الفقر والموت والحصار والجوع

أتفهم أن يعادى الصهاينة ......المسلمين
أتفهم أن يعادى الأمريكان المتطرفين .........المسلمين

لكن


الجديد أننى بدأت أتفهم كيف يمكن أن يُعادى هؤلاء الحكام المنتسبين للإسلام...... المسلمين
ببساطة أنهم ليسوا مسلمين
ولُتفهم بأى شكل
ليسوا مسلمين
أو ليسوا مسلمين كاملين
الله أعلم

هناك خلل ما
...............................
.................................................
..............................................................................
الحمد لله لقد من الله على بالحج هذا العام

لا تذهب أذهانكم بعيدا...لا أملك 50000 جنيه مصرى ( خمسين ألف جنيه مصرى ) لكى احج
ولتتخيلوا أن هذه التكلفة فى ظل دخول فى مصر تبلغ فى المتوسط 500 جنيه شهريا
وإيجارات تزيد عن 500 جنيه فى الشهر


دعنا من هذا الأن

فهذا أمر شرحه يطول

المهم ...كتب الله لى الحج هذا العام . حيث أنى مقيم فى السعودية للعمل الأن ....طبعاً حججت بدون تصريح ...أخذت معى خيمة ومنامة ..وذهبت بصحبة مجموعة من الأصدقاء ..وأدينا مناسك الحج والحمد لله
..العام الماضى كانت أول حجة لى ..حججت رسمياً ضمن حملة رسمية ..بتصريح رسمى ..كلفنى هذا العام الماضى 3200 ريال سعودى..وكان التنقل من الدمام لمكة بالباص ..والإقامة فى مخيمات فى مزدلفة ..- وليس منى - وووفروا لنا مخيمات فى عرفات ..وووفروا لنا طبعاً وسائل إعاشة ..طعام وشراب ..بمستوى جيد


لا تقارنوا هذه الحملات - حملات الحج الداخلى داخل السعودية - بحملات الحج المصرية
فلا وجه للمقارنة
.............
المهم ...كان عدد المقيمين داخل المخيم الذى أقمنا به فى مكة ..يقل كثيرا عن سعته الفعلية
عندها أيقنت أن الحج بدون تصريح ...جائز شرعى ..وليس ..حرام كما أفتوا
الكعبة بيت الله
لم تصبه الملكية الخاصة بعد

الملك يسمى نفسه ..خادم الحرمين الشريفين


لا ننكر الجهود التى تبذلها الحكومة السعودية فى إعمار مكة والمدينة ...والتوسعات التى تيسر أداء المناسك للحجاج والمعتمرين ..ولكن ليس من حقهم أن يمنعوا من أراد الحج والعمرة ..من يملك الزاد والراحلة وجب عليه الحج هذا هو شرع الله ..هذه أمور لا توجد فيها حلول وسط...لا تُقبل أى دعاوى
...دعاوى التنظيم وغير ذلك
..


وعلى العموم ..الشرطة السعودية المُكلفة بمنع الحجاج الغير نظاميين شرطة فى غاية الأدب


يبدوا أنهم غير مقتنعين بمهمتهم ...كما يقولون تنفيذ أوامر والله يا طيب


يمنعك من الدخول ويقوم بإنزالك من الباص أو السيارة ثم يتركك تمشى مترجلا ..ويترك الباص يدخل من طريق فرعى وهو يراه ....ثم تركبه مرة أخرى
لو فرضوا الحج بتصريح فعلا لفقد الحج جزء كبير من معناه
الحج فرض على كل مسلم ومسلمة يا أخوة
أجمع علماء المسلمين أن من ملك قوته وقوت أهله وزاد وراحلة وجب عليه الحج على الفور
حملات الحج هنا داخل المملكة تبدأ من 3000 ريال وهذا مبلغ كبير جدا مقارنة بالرواتب الشهرية للعمال والسكان
فالرواتب فى المتوسط لا تزيد عن 2000 ريال لمعظم مهن العمالة وبعض المهن الإدارية ..وهذا حال عامة الناس
فلو صار الحج حكراً على الأغنياء ..لصار الموضوع كأنه صكوك غفران جديدة
كتلك التى كان يخدع بها رجال الدين الأوربيون فى العصور الوسطى ..يأخذون أموالهم مقابل أن يعطوهم ورقة تضمن لهم الجنة
.........
لو نفذوا ما ينشرونه فى وسائل الإعلام هنا عن أن الحج فى السنوات القادمة لن يكون إلا بتصريح
وإن هذا العام كان محاولة لتعويد الناس على ذلك من خلال التضييق على الحجاج غير النظاميين لإيجاد ثقافة الحج بتصريح
والله ليكون هذا وبال على الأمة الإسلامية
حتى الشعائر الدينية يدخل بها الهوى


.


......................


تخيلوا لو كانت الكعبة فى مصر


وطبعاً سيُناط تنظيم الحج ..بوزارة الداخلية

وطبعاً هذه المهام الصعبة ..تكون من إختصاص مباحث أمن الدولة ...وقوات مكافحة الشغب والأمن المركزى
بإعتبار الحج تجمع ...وقد يكون فيه تهديد لأمن الدولة العليا

تخيلوا فعلاً لو الحج فى مصر ...صدقونى كانت هتبقى مذبحة
.........................


تعليقاً على مقولة
الحج بتصريح مطلب شرعى
قال أخى ...طبيب جراح


يا حاج بدون تصريح
الحجة باطلة
الملاك فى السماء لاقى الورق ناقص التصريح
فرجع الحجة





Tuesday, December 16, 2008

ليس بوش وحده من يستحقها




ليس بوش وحده من يستحق الضرب بالجزمة ..
كثيرون غيره ، على الأقل بوش رئيس أمريكى يتبنى مصالح بلده فى الإستحواذ على منابع النفط وتأمينه لتحقيق التقدم الإقتصادى ويحاول خدمة عقيدته المسيحية الصهيونية التى تدعم إسرائيل الدعم الكامل وبذلك يحاول أن يُفنى الإسلام من على وجه الأرض
لكن كثيرون غير بوش يستحقون الضرب بالجزمة - حقاً - ولو هناك فى الثقافة العربية ما هو أكثر إهانة من ذلك لأستحقوه - هؤلاء الخونة الذين ما أضروا بالأخرين فقط - بل خانوا أوطانهم - لم ينهبوا خيراتها وكدسوا ثروات فقط بل خربوها ..هل رأيت من قبل من يُخرب مصدر رزقه - لو اعتبرنا السرقة رزق
نعم أنهم بنى جلدتنا للأسف الذين عقدوا عهداً على أنفسهم بتخريب البلاد وإفساد العباد ..ومحاربة قيم الحق والخير ..وتعاليم الدين - ..أى دين ..هؤلاء الذين يتحالفون مع اى أحد لأجل الثروة والسلطة ..


كثيرون يستحقونها ...من ينامون ملء اعينهم وشعوبهم موتى تحت الأنقاض وحرقى داخل القطارات وغرقى فى البحار والمحيطات ..وجوعى وعراة فى الشوارع وتحت الكبارى
...................
ملحوظة : منتظر الزيدى ..يسارى شيوعى
تحديث
وصلتنى هذه القصيدة عبر الإيميل

قال الحذاءُ فأُسكِت الخطباءُ ** هاذي لعمري خطبةٌ عصماءُ
وتفجَّرت بين الجموعِ حروفُه ** فُصحى، يُجلُّ بيانهَا البلغـاءُ
مدَّ الحذاءُ إلى الرئيسِ تحيةً ** وتـلى بثانيـةٍ ، فحُقَّ ثـناءُ
إنيّ لأشْكرُ للحذاءِ خطابَه ** فالشِّعرُ مكرمـةٌ له ، وحِبـاءُ
فعلى الفضاءِ توزَّعت أخبارُه ** شتَّى تقـومُ بنشرها الأنباءُ
وتطلَّعتْ نحو (الجزيرة) مُقلتي **بعد الأصيل ، وحولي الأبناءُ
والحقُّ أحسنُ مابها لمشاهـدٍ ** (بوشٌ) يُسبُّ ، ويعتليه حذاءُ
الشيخ / حامد العلي حفظه الله

Tuesday, December 02, 2008

Monday, December 01, 2008

الزوجة الصينية..وأشياءأُخرى..هم يبكى ..ويضحك فى نفس الوقت


رغم أن الظروف والوقت مش مناسب للضحك والتهريج لكن ..الحياة تستمر

مشكلة تأخر سن الزواج فى مصر مشكلة خطيرة ومحسوسة لدى الجميع ..مظاهر المشكلة موجودة ولكن لنتعمق كثيراً فى الأسباب نجدها متنوعة ..لكنها من وجهة نظرى مجموعتين من الأسباب

مجموعة أسباب عامة فى العالم كله

ومجموعة أسباب خاصة بالمجتمع المصرى

أما عن الأسباب العامة

وهى أسباب ليست رئيسية فى مصر لكنها تساهم فى تعميق الأزمة

فمنها : أولاً :

إنتشار التعليم للنساء والرجال بصفة عامة ..وانتشار ثقافة العمل للنساء ..كل هذا يجعل الزواج فى مرتبة اقل بعد عمر معين ..فمثلا فى مصر الفتاة الجامعية تنتهى من الدراسة تقريباً فى سن 22 ..ده لو كانت ماشية دوغرى

والشباب ايضا تأخرهم فى اتمام الدراسة ثم العمل وتحقيق الذات وغير ذلك

ثانيا:

ثقافة استقلال المرأة : ..تجد أن كثير من النساء يرفضن الزواج او لنقل كثير من عروض الزواج بسبب التقدير الزائد للذات ..وحب الإستقلال والخوف من فقدان ذلك فى إطار الزواج ..فتجد كثير من النساء لا يرضين برجال ذوى وضع شخصى قوى ..خوفاً من فقدان الإستقلالية

وكثير من الرجال أيضاً ...فتجد ويا سبحان الله ..بعض من تتوافر لهم مقومات الزواج لا يتزوجون لإستمرائهم حياة العزوبية والإستقلالية ..ولنقل ..الصياعة والوحدة ...حتى تصبح الوحدة أسلوب حياة ..وهذا موجود

اما عن الأسباب الخاصة بالمجتمع المصرى فطبعاً ..العامل الأهم هو الفقر

فحيث لا يوجد عمل وإن وُجد فبرواتب هزيلة إسمية ...500 أو 600 جنيه ..وطبعاً هذه أرقام هزلية فى ظل الأسعار الحالية...وطبعاً السبب فى هذه الأوضاع ..هو النظام الحاكم الذى يحكم مصر منذ السبعينات بعد وفاة - جمال عبد الناصر - عليه رحمة الله

هذا النظام الفاسد الذى جعل همه سرقة مصر وتخريبها ..دون لنظر لإصلاح الأوضاع أو التطوير أو العمل لمصلحة الشعب

.................

ولكى نفهم قليلاً عن هذه النقطة من الممكن قراءة هذا المقال

http://www.e-socialists.org/node/237

لكى نعرف أن السبب فى أوضاع مصر السيئة ليس كما يُشيع النظام الحاكم فى وسائل إعلامه الزيادة السكانية وعدم الوعى وعدم موافقة مؤهلات الشباب لسوق العمل وتكاسل الشعب عن العمل ..وغير ذلك من الإسطوانات المشروخة

..............

ولكن كيف نتغلب على هذا الواقع ..

.........

الله أعلم

Friday, November 28, 2008

بلاد لم تعد كبلادى- فاروق جويدة


Monday, November 24, 2008

غزة تموت





غزة تموت




غزة تموت


Saturday, November 15, 2008

المتنبى ..شاعر العربية الأول


صحب الناس قبلنا ذا الزمانا
.......
صَحِبَ النّاسُ قَبلَنا ذا الزّمَانَ وَعَنَاهُمْ مِن شأنِهِ مَا عَنَانَا

وَتَوَلّوْا بِغُصّةٍ كُلّهُمْ مِنـهُ وَإنْ سَرّ بَعْضَهُمْ أحْيَانَا ْـ

رُبّمَا تُحسِنُ الصّنيعَ لَيَالِيــهِ وَلَكِنْ تُكَدّرُ الإحْسَانَا


وَكَأنّا لم يَرْضَ فينَا برَيْبِ الـدّهْرِ حتى أعَانَهُ مَنْ أعَانَا ـ

كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاة رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَاً

وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى

غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا

وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ عَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا


وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا

كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في الأنـفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا
المتنبى

موقع أدب (adab.com)

Friday, November 14, 2008

يعنى إيه كلمة وطن ؟


أذكر وقت أن كنا صغاراً فى المرحلة الإبتدائية أو الإعدادية اننا درسنا نص فى مادة القراءة كان يحكى رحلة نسر عجوز ..يعبر مزارع وحقول وجبال ووديان وأنهار وأماكن خلابة رائعة ..وكلما يعتقد القارئ أنه سيستقر بأحدها تجده يواصل الرحيل ..حتى حط على صخرة جرداء فى صحراء قاحلة عندها أحس بالسكينة والأمان ..فقد كانت وطنه محل ميلاده ..قد لا تكون اجمل بُقعة فى الأرض لكنها بالنسبة له أجمل مكان فى الدنيا حيث كانت محل ميلاده ومهد طفولته وملعب صباه
..................
من وضع ذلك النص فى المنهج الدراسى كان يملك بُعد نظر ..حيث أراد أن يُعلمنا أن مصر ليست أجمل مكان فى الأرض ولكننا يجب أن نحبها لأنها وطننا .. أدرك بمدى سوء الأحوال التى سنعيش فيها فى مصر فأراد ان يجعلنا نحب مصر لمجرد فقط انها محل ميلادنا ..وكما علمونا زمان ..شربنا من نيلها وترعرعنا تحت سماؤها ..وكثير من هذا الكلام
....
بخصوص النيل
قال لى صديق سودانى " ابن نيل " : خدعونا بالنيل ..السعوديون لا عندهم نيل ولا غيره وعايشين احلى عيشة ..بيشربوا ماء مُحلى أنقى من ماء النيل مائة مرة
...............
...............
ماذا يعنى الوطن ؟
وهل مُجرد أن تولد فى مكان ما ..يصير وطنك ..تنتمى له ..يكون ولاءك له ؟
.....................
اذكر أنى قرأت فى كتاب الشهيد " سيد قطب " رحمه الله " معالم على الطريق " من ضمن ما ذكره
أن الفرق بين الجيل المعاصر ممن يسموا انفسهم مسلمين والجيل الأول ذلك الجيل الفريد الذى تمثل فيه المسلمين الحقيقين وكان يقصد جيل الصحابة أنهم لما كان الواحد منهم يدخل الإسلام كان ينخلع من عباءة الجاهلية بأفكارها وثقافتها وقيمها وتقاليدها جميعاً ويُسلم قياد نفسه لتشريع الإسلام ..ومن ذلك ما دفع بهم مثلاً أن يقاتلوا أبائهم وأبنائهم وأخوتهم وعشيرتهم ..فى غزوات الإسلام الأولى ..كبدر وأُحد ..وغير ذلك ..
تركوا وطنهم مكة واتخذوا وطناً جديداً فى المدينة المنورة ..المعنى أن المكان ليس مهماً...... صار المعيار فى تحقق الوطن تحقق البيئة الموافقة لللأفكار والقيم
....................
هل مصر تصلح الأن أن تكون وطناً نعيش فيه ؟ أو يعيش فينا ؟ كما يقول البابا شنودة
.............

Sunday, November 09, 2008

أنا مصرى وده أخر كلام



أنا مصرى



أنا مصرى أبن مصرى وليا الشرف

برغم المهانة برغـــــــــــــــم القرف

برغم الزبالة اللى مالية الشــــــوارع

برغم الفســـــــــــاد اللى بيه أعترف سمو معـــــــــــــــالى رئيس الوزارةنتيجة موظف بسيـــــــــــــط أنحرف

برغم المجاعة اللى داخلين عليهــــــاوفينا اللى عـــــــايش حياته فى ترف

برغم البطــــــــالة فى أوضة وصالة

برغم أن أخر جنيـــــــــــــه اتصرف


برغم طـــــــــــابور الصباح السخيف

وكل منايا يادوب كــــــــــــــام رغيف


برغم أسايـــــــــا لمنظر عشايـــــــــــا

وأقول مش مهم يــــــــــا واد نام خفيف


برغم إنى شايف بــــــــــلاوى وساكت وعايش مطنش كـــــــــــــــــأنى كفيف

برغم وزارة رئيسهـــــــــــــــا حرامي وشوفوا البجاحـــــــــــــة يقولوا نظيف


برغم الســـــــــــلام اللى غرقت بناسها

برغم العيـــــــال اللى ساكنة الرصيف


برغم حكومة شعـــــــــــــارها الكلام

ورغم رئيسنــــــــــــــــا عليه السلام

ورغم أن كله يــــــــــــــا عالم بيغلى إلا كرامتى بترخص قــــــــــــــــوام

برغــــــم إنى عايش في بلدى فريسة ووجبة شهية لبعض اللئـــــــــــــــــام


برغم أن كـــــــــــــل تاريخك يا بلدى ف عهد جنابه كـــــــــــــلام فوق رخام


برغم ده كله يــــــــــــا مصر بحبك


وطظ فيهم ودا آخر كلام
..................
...............
.............
عن مدونة

Friday, November 07, 2008

وفاز باراك أوباما

























فاز باراك أوباما بالانتخابات الأمريكية ..وخسرت رهانى مع بعض الأصدقاء

.. كنت اؤؤكد أن هذا الشعب الأمريكى الذى يعانى من انفصام فى الشخصية سينساق وراء الأوامر الكنسية
..من الكنيسية الإنجيلية وسيختار المرشح الجمهورى

ولكن فعلها الشعب الأمريكى واختار أوباما
And So?
واحنا مالنا ....؟
أنا لا أعقد أمالاً كبيرة على أوباما ولا انتظر منه تحرير القدس
ولا تحرير شعوب العالم الثالث من الحكام المستبدين
ولكن أعتقد أنه يملك تفهماً للإسلام والعروبة أكثر من غيره
ولا يملك نفس العنجهية والأصولية المسيحية والعنصرية التى يملكها جورج بوش

أعترف أنى أغرورقت عيناى بالدموع .. ربما انسابت بعض الدمعات - عندما استمعت لخطاب أوباما بعد اعلان فوزه بالانتخابات ..ورؤيتى لعيون السود وهم يبكون ...إحساس قوى لمثل هؤلاء من كانوا عبيداً حتى وقت قريب أن يروا واحداُ من أبناء جلدتهم ..يصبح رئيساً ..لأمريكا

فتحية الجنية ..ليوسف معاطى


أضغط على صورة المقال مرتين بشمال الماوس كى يتم تكبيره ..وتقرأه بسهولة



Wednesday, October 22, 2008

وإذا سرق فيهم الضعيف ؟ ..أقاموا عليه الحد


فى مثل مجتمعاتنا المتخلفة حيث لا حقوق للضعفاء والفقراء ..ما لهم إلا أن يعيشوا على هامش الحياة يسجدون حمداً وشكراً لله عندما ينتهى نهارهم دون مصائب وكوارث ...لا يفكرون إلا فى سعيهم الدؤوب للحصول على لقمة العيش ... لا يفكرون فى أمور اكبر من طاقتهم ومقدرتهم ...متفرجين فقط ..على مباريات الكرة وجلسات مجلس الشعب التى تُسن فيها القوانين التى تذهب بهم للجحيم
لكن إن أوقعهم حظهم العاثر فى مشكلة أو مصيبة مع النظام أو القانون ..فقل عليهم السلام
أول حكم في قضية التحرش بأنثى.. حبس سائق ثلاث سنوات وتغريمه 5 آلاف جنيه بتهمة التحرش بمخرجة تلفزيونية بأحد شوارع مصر الجديدة
..............
دوماً يُطبق القانون على الضعفاء والمساكين ...وتراه قانوناً صارم حازماً لا يتهاون ودوماً يفترض السوء فى المتهم
دعك من أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته وغير ذلك من تلك الأقوال فإنها ليست لمثلنا الضعفاء فى مثل ذلك الوطن الظالم
...........................
هل تعرفون كيف تسير أمور القضاء فى مصر
...............
لو أوقعك حظك العاثر فى مصيبة لا قدر الله ....وأتهمك جارك مثلاً أو أى شخص لك معه خلاف بأى تهمة زور أو كذب ...وحرر محضر ضدك فى قسم الشرطة ..فصدقنى يا صديقى أنك فى ورطة كبيرة
..........
يتم تحرير المحاضر فى مصلر بأسلوب فذ ....لو دفعت 50 جنيهاً للعسكرى المتخلف الذى يكتب المحضر - وأكاد أجزم أن مثل هؤلاء لا يعرفوا الألف من كوز الدرة-
أقول أنك لو دفعت 50 جنيهاً لهذا العسكرى الذى يكتب المحضر ..لحرر محضراً يذهب بخصمك إلى غياهب السجون
وتأتى تحريات المباحث تؤيد المحضر..... طبعاً ..أمال إيه ....هيكذبوا بعض واللا إيه
........
المفروض فى النظام القضائى العادل هناك منصبين مهمين
وكيل النيابة ممثل الإتهام ....وقاضى التحقيق ممثل التحقيق
طبعاً فى مصر .للإختصار وترشيد النفقات. ويا للعجب .يتحد الشخصان فى شخص واحد
تجد أن من يحقق مع المتهمين ..وكيل النيابة ..الذى ينوب عن المجتمع فى توجيه التهمة
وتجد أن أهم شئ يحرص عليه أن يُجهز القضية لتكون قوية ..ليستطيع أن يكسبها فى المحكمة
.............
وطبعاً يأمر بحبسك على ذمة التحقيق ..حبس احتياطى .. 4 أيام ثم 15 ثم 30 حتى يصل ل 90 يوم
كل ذلك بدون حكم قضائى ...على ذمة التحقيق
.....................
ثم بعد ذلك تحول القضية للمحكمة ..وعادة يُحول المتهم للسجن
وتدور بك الجلسات من جلسة لجلسة حتى يصدر الحكم وطبعاً ليس فى صالح المتهم حيث أن المحضر من الأساس مُعد ضد المتهم وكل الأطراف تعانده
......................
صدقونى أن أى شخص من عامة الشعب ...ممكن برشوة 100 جنية يقضى فى السجن أحلى سنوات عمره
.................................
وتحيا مصر ..دولة المؤسسات
....
.........
.........
تحديث.....
....................
........
الشرطة العسكرية تعتقل مشجعين كرة لنادى الزمالك

Friday, October 17, 2008

رحمة ربى


أغرق فى حزنى ..لأفتش فى ذاتى
عن اصداءٍ للزمن الفائت
............
............
لا أسمعُ إلا صرخاتٍ خافتةٍ..خائفة
- تعلم أن لا أحداً موجودٌ كى يسمعها - لكن ..تصرخ
...عل الصرخة تُسمعُ جدران القلبِ ..فيهتز
...........
...........
أشعرُ بحنينٍ يدفعُنى نحو القبر
أريد تراباً يملأُ صدرى- يملأ ُ عينى
يملأ ُكل مكانٍ فى جسدى لم يتعود طعم الصبر
...........
...........
فأنا لا أخش الموت
................
.........
أعلم ُ أن بتلك الضفةٍ ناراً
وأن هناك شِدادا لا يعصون الأمر
لكن النار بقلبى أقسى وأحر
....
يترددُ فى قلبى وعدٌ بالصفح
فعساها تخرجُ من تلك النار
......
....
رحمة ربىً
............
...........
............
قصيدة " رحمة ربى " لصديقى
من وحى حوار مع صديقنا
المهندس : رؤوف شريف

Wednesday, October 15, 2008

محور الشر



التعاملات السريّة بين إسرائيل وإيران وواشنطن

تقديم وعرض: علي حسين باكير جريدة (المصريون) : بتاريخ 14 - 10 - 2008 م
"التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل و إيران و الولايات المتّحدة الأمريكية
هذا ليس عنوانا لمقال لأحد المهووسين بنظرية المؤامرة من العرب، و هو بالتأكيد ليس
بحثا أو تقريرا لمن يحب أن يسميهم البعض "الوهابيين" أو أن يتّهمهم بذلك، لمجرد عرضه للعلاقة بين إسرائيل و إيران و أمريكا و للمصالح المتبادلة بينهم و للعلاقات الخفيّة
.
انه قنبلة الكتب لهذا الموسم و الكتاب الأكثر أهمية على الإطلاق من حيث الموضوع و طبيعة المعلومات الواردة فيه و الأسرار التي يكشف بعضها للمرة الأولى و أيضا في توقيت و سياق الأحداث المتسارعه في الشرق الأوسط و وسط الأزمة النووية الإيرانية مع الولايات المتّحدة
الكاتب هو "تريتا بارسي" أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز"، ولد في إيران و نشأ في السويد و حصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ثم على شهادة ماجستير ثانية في الاقتصاد من جامعة "ستكوهولم" لينال فيما بعد شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة "جون هوبكينز" في رسالة عن العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية
وتأتي أهمية هذا الكتاب من خلال كم المعلومات الدقيقة و التي يكشف عن بعضها للمرة الأولى، إضافة إلى كشف الكاتب لطبيعة العلاقات و الاتصالات التي تجري بين هذه البلدان (إسرائيل- إيران – أمريكا) خلف الكواليس شارحا الآليات و طرق الاتصال و التواصل فيما بينهم في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات و الخطابات و السجالات الإعلامية الشعبوية و الموجّهة. كما يكتسب الكتاب أهميته من خلال المصداقية التي يتمتّع بها الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية تريتا بارسي
فعدا عن كونه أستاذا أكاديميا، يرأس "بارسي" المجلس القومي الإيرانى-الأمريكي، و له العديد من الكتابات حول الشرق الأوسط، و هو خبير في السياسة الخارجية الأمريكية، و هو الكاتب الأمريكي الوحيد تقريبا الذي استطاع الوصول إلى صنّاع القرار (على مستوى متعدد) في البلدان الثلاث أمريكا، إسرائيل و إيران.
يتناول الكاتب العلاقات الإيرانية- الإسرائيلية خلال الخمسين سنة الماضية و تأثيرها على السياسات الأمريكية وعلى موقع أمريكا في الشرق الأوسط. و يعتبر هذا الكتاب الأول منذ أكثر من عشرين عاما، الذي يتناول موضوعا حسّاسا جدا حول التعاملات الإيرانية الإسرائيلية و العلاقات الثنائية بينهما. يستند الكتاب إلى أكثر من 130 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين، إيرانيين و أمريكيين رفيعي المستوى و من أصحاب صنّاع القرار في بلدانهم. إضافة إلى العديد من الوثاق و التحليلات و المعلومات المعتبرة و الخاصة
.
و يعالج "تريتا بارسي" في هذا الكتاب العلاقة الثلاثية بين كل من إسرائيل، إيران و أمريكا لينفذ من خلالها إلى شرح الآلية التي تتواصل من خلالها حكومات الدول الثلاث و تصل من خلال الصفقات السريّة و التعاملات غير العلنية إلى تحقيق مصالحها على الرغم من الخطاب الإعلامي الاستهلاكي للعداء الظاهر فيما بينها.
وفقا لبارسي فانّ إدراك طبيعة العلاقة بين هذه المحاور الثلاث يستلزم فهما صحيحا لما يحمله النزاع الكلامي الشفوي الإعلامي، و قد نجح الكاتب من خلال الكتاب في تفسير هذا النزاع الكلامي ضمن إطار اللعبة السياسية التي تتّبعها هذه الأطراف الثلاث، و يعرض بارسي في تفسير العلاقة الثلاثية لوجهتي نظر متداخلتين في فحصه للموقف بينهم:
أولا: الاختلاف بين الخطاب الاستهلاكي العام و الشعبوي (أي ما يسمى الأيديولوجيا هنا)، و بين المحادثات و الاتفاقات السريّة التي يجريها الأطراف الثلاث غالبا مع بعضهم البعض (أي ما يمكن تسميه الجيو-استراتيجيا هنا).
ثانيا: يشير إلى الاختلافات في التصورات والتوجهات استنادا إلى المعطيات الجيو-ستراتيجية التي تعود إلى زمن معين و وقت معين. ليكون الناتج محصلة في النهاية لوجهات النظر المتعارضة بين "الأيديولوجية" و "الجيو-ستراتيجية"، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المحرّك الأساسي للأحداث يكمن في العامل "الجيو-ستراتيجي" و ليس "الأيديولوجي" الذي يعتبر مجرّد وسيلة أو رافعة.
بمعنى أبسط يعتقد بارسي أنّ العلاقة بين المثلث الإسرائيلي- الإيراني – الأمريكي تقوم على المصالح و التنافس الإقليمي و الجيو-استراتيجي و ليس على الأيديولوجيا و الخطابات و الشعارات التعبوية الحماسية...الخ.
و في إطار المشهد الثلاثي لهذه الدول، تعتمد إسرائيل في نظرتها إلى إيران على "عقيدة الطرف" الذي يكون بعيدا عن المحور، فيما تعتمد إيران على المحافظة على قوّة الاعتماد على "العصر السابق" أو التاريخ حين كانت الهيمنة
"الطبيعية" لإيران تمتد لتطال الجيران القريبين منها.
و بين هذا و ذاك يأتي دور اللاعب الأمريكي الذي يتلاعب بهذا المشهد و يتم التلاعب به أيضا خلال مسيرته للوصول إلى أهدافه الخاصّة و المتغيّرة تباعا. و استنادا إلى الكتاب، وعلى عكس التفكير السائد، فإن إيران و إسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل
.
يشرح الكتاب هذه المقولة و يكشف الكثير من التعاملات الإيرانية – الإسرائيلية السريّة التي تجري خلف الكواليس و التي لم يتم كشفها من قبل. كما يؤّكد الكتاب في سياقه التحليلي إلى أنّ أحداً من الطرفين (إسرائيل و إيران) لم يستخدم أو يطبّق خطاباته النارية، فالخطابات في واد و التصرفات في واد آخر معاكس.
وفقا لبارسي، فإنّ إيران الثيوقراطية ليست "خصما لا عقلانيا" للولايات المتّحدة و إسرائيل كما كان الحال بالنسبة
للعراق بقيادة صدّام و أفغانستان بقيادة الطالبان
.
فطهران تعمد إلى تقليد "اللاعقلانيين" من خلال الشعارات و الخطابات الاستهلاكية و ذلك كرافعة سياسية و تموضع ديبلوماسي فقط. فهي تستخدم التصريحات الاستفزازية و لكنها لا تتصرف بناءاً عليها بأسلوب متهور و أرعن من شانه أن يزعزع نظامها.
وعليه فيمكن توقع تحركات إيران و هي ضمن هذا المنظور "لا تشكّل "خطرا لا يمكن احتواؤه" عبر الطرق التقليدية الدبلوماسية.
و إذا ما تجاوزنا القشور السطحية التي تظهر من خلال المهاترات و التراشقات الإعلامية و الدعائية بين إيران و إسرائيل، فإننا سنرى تشابها مثيرا بين الدولتين في العديد من المحاور بحيث أننا سنجد أنّ ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما.
كلتا الدولتين تميلان إلى تقديم أنفسهما على أنّهما متفوقتين على جيرانهم العرب
إذ ينظر العديد من الإيرانيين إلى أنّ جيرانهم العرب في الغرب و الجنوب اقل منهم شأنا من الناحية الثقافية و التاريخية و في مستوى دوني. و يعتبرون أن الوجود الفارسي على تخومهم ساعد في تحضّرهم و تمدّنهم و لولاه لما كان لهم شأن يذكر.
في المقابل، يرى الإسرائيليون أنّهم متفوقين على العرب بدليل أنّهم انتصروا عليهم في حروب كثيرة، و يقول أحد المسؤولين الإسرائيليين في هذا المجال لبارسي "إننا نعرف ما باستطاعة العرب فعله، و هو ليس بالشيء الكبير" في إشارة إلى استهزائه بقدرتهم على فعل شي حيال الأمور
.
و يشير الكتاب إلى أننا إذا ما أمعنّا النظر في الوضع الجيو-سياسي الذي تعيشه كل من إيران و إسرائيل ضمن المحيط العربي، سنلاحظ أنهما يلتقيان أيضا حاليا في نظرية "لا حرب، لا سلام".
الإسرائيليون لا يستطيعون إجبار أنفسهم على عقد سلام دائم مع من يظنون أنهم اقل منهم شأنا و لا يريدون أيضا خوض حروب طالما أنّ الوضع لصالحهم، لذلك فان نظرية "لا حرب، لا سلام" هي السائدة في المنظور الإسرائيلي.
في المقابل، فقد توصّل الإيرانيون إلى هذا المفهوم من قبل، و اعتبروا أنّ "العرب يريدون النيل منّا".
الأهم من هذا كلّه، أنّ الطرفين يعتقدان أنّهما منفصلان عن المنطقة ثقافيا و سياسيا. اثنيا،
الإسرائيليين محاطين ببحر من العرب و دينيا محاطين بالمسلمين السنّة.
أما بالنسبة لإيران، فالأمر مشابه نسبيا. عرقيا هم محاطين بمجموعة من الأعراق غالبها عربي خاصة إلى الجنوب و الغرب، و طائفيا محاطين ببحر من المسلمين السنّة.
يشير الكاتب إلى أنّه و حتى ضمن الدائرة الإسلامية، فإن إيران اختارت إن تميّز نفسها عن محيطها عبر إتّباع التشيّع بدلا من المذهب السني السائد و الغالب.
و يؤكد الكتاب على حقيقة أنّ إيران و إسرائيل تتنافسان ضمن دائرة نفوذهما في العالم العربي و بأنّ هذا التنافس طبيعي و ليس وليدة الثورة الإسلامية في إيران، بل كان موجودا حتى إبان حقبة الشاه "حليف إسرائيل". فإيران تخشى أن يؤدي أي سلام بين إسرائيل و العرب إلى تهميشها إقليميا بحيث تصبح معزولة،
و في المقابل فإنّ إسرائيل تخشى من الورقة "الإسلامية" التي تلعب بها إيران على الساحة العربية ضد إسرائيل
.
استنادا إلى "بارسي"، فإن السلام بين إسرائيل و العرب يضرب مصالح إيران الإستراتيجية في العمق في هذه المنطقة
و يبعد الأطراف العربية عنها و لاسيما سوريا، مما يؤدي إلى عزلها استراتيجيا. ليس هذا فقط، بل إنّ التوصل إلى تسوية سياسية في المنطقة سيؤدي إلى زيادة النفوذ الأمريكي و القوات العسكرية و هو أمر لا تحبّذه طهران.
و يؤكّد الكاتب في هذا السياق أنّ أحد أسباب "انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000" هو أنّ إسرائيل أرادت تقويض التأثير و الفعالية الإيرانية في عملية السلام من خلال تجريد حزب الله من شرعيته كمنظمة مقاومة بعد أن يكون الانسحاب الإسرائيلي قد تمّ من لبنان.
و يكشف الكتاب انّ اجتماعات سرية كثيرة عقدت بين ايران و اسرائيل في عواصم اوروبية اقترح فيها الايرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تشكل صفقة كبيرة، تابع الطرفان الاجتماعات فيما بعد و كان منها اجتماع "مؤتمر أثينا" في العام 2003 و الذي بدأ أكاديميا و تحول فيما الى منبر للتفاوض بين الطرفين تحت غطاء كونه مؤتمرا اكاديميا.
و يكشف الكتاب من ضمن ما يكشف ايضا من وثائق و معلومات سرية جدا و موثقة فيه،
أنّ المسؤولين الرسميين الإيرانيين وجدوا أنّ الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة الأمريكية تكمن في تقديم مساعدة أكبر وأهم لها في غزو العراق العام 2003 عبر الاستجابة لما تحتاجه, مقابل ما ستطلبه إيران منها, على أمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقة متكاملة تعود العلاقات الطبيعية بموجبها بين البلدين و تنتهي مخاوف الطرفين.
و بينما كان الأمريكيون يغزون العراق في نيسان من العام 2003, كانت إيران تعمل على إعداد "اقتراح" جريء و متكامل يتضمن جميع المواضيع المهمة ليكون أساسا لعقد "صفقة كبيرة" مع الأمريكيين عند التفاوض عليه في حل النزاع الأمريكي-الإيراني. تمّ إرسال العرض الإيراني أو الوثيقة السريّة إلى واشنطن
.
لقد عرض الاقتراح الإيراني السرّي مجموعة مثيرة من التنازلات السياسية التي ستقوم بها إيران في حال تمّت الموافقة على "الصفقة الكبرى" و هو يتناول عددا من المواضيع منها:
برنامجها النووي, سياستها تجاه إسرائيل, و محاربة القاعدة.
كما عرضت الوثيقة إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة أمريكية-إيرانية بالتوازي للتفاوض على "خارطة طريق" بخصوص ثلاث مواضيع: "أسلحة الدمار الشامل", "الإرهاب و الأمن الإقليمي", "التعاون الاقتصادي".
وفقا لـ"بارسي", فإنّ هذه الورقة هي مجرّد ملخّص لعرض تفاوضي إيراني أكثر تفصيلا كان قد علم به في العام 2003 عبر وسيط سويسري (تيم غولدمان) نقله إلى وزارة الخارجية الأمريكية بعد تلقّيه من السفارة السويسرية أواخر نيسان / أوائل أيار من العام 2003.
هذا و تضمّنت الوثيقة السريّة الإيرانية لعام 2003 و التي مرّت بمراحل عديدة منذ 11 أيلول 2001 ما يلي
:
1] 1- عرض إيران استخدام نفوذها في العراق لـ (تحقيق الأمن و الاستقرار, إنشاء مؤسسات ديمقراطية, و حكومة غير دينية.
عرض إيران (شفافية كاملة) لتوفير الاطمئنان و التأكيد بأنّها لا تطوّر أسلحة دمار شامل, و الالتزام بما تطلبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل و دون قيود
.
عرض إيران إيقاف دعمها للمجموعات الفلسطينية المعارضة و الضغط عليها لإيقاف عملياتها العنيفة ضدّ المدنيين الإسرائيليين داخل حدود إسرائيل العام 1967.
التزام إيران بتحويل حزب الله اللبناني إلى حزب سياسي منخرط بشكل كامل في الإطار اللبناني.
قبول إيران بإعلان المبادرة العربية التي طرحت في قمّة بيروت عام 2002, أو ما يسمى "طرح الدولتين" و التي
تنص على إقامة دولتين و القبول بعلاقات طبيعية و سلام مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل إلى ما بعد حدود 1967.
المفاجأة الكبرى
في هذا العرض كانت تتمثل باستعداد إيران تقديم اعترافها بإسرائيل كدولة شرعية!!
لقد سبّب ذلك
إحراجا كبيرا لجماعة المحافظين الجدد و الصقور الذين كانوا يناورون على مسألة "تدمير إيران لإسرائيل" و "محوها عن الخريطة".
ينقل "بارسي" في كتابه أنّ الإدارة الأمريكية المتمثلة بنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني و وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد كانا وراء تعطيل هذا الاقتراح و رفضه على اعتبار "أننا (أي الإدارة الأمريكية) نرفض التحدّث إلى محور الشر".
بل إن هذه الإدارة قامت بتوبيخ الوسيط السويسري الذي قام بنقل الرسالة. و يشير الكتاب أيضا إلى أنّ إيران حاولت مرّات عديدة التقرب من الولايات المتّحدة لكن إسرائيل كانت تعطّل هذه المساعي دوما خوفا من أن تكون هذه العلاقة على حسابها في المنطقة
.
و من المفارقات الذي يذكرها الكاتب أيضا أنّ اللوبي الإسرائيلي في أمريكا كان من أوائل الذي نصحوا الإدارة الأمريكية في بداية الثمانينيات بأن لا تأخذ التصريحات و الشعارات الإيرانية المرفوعة بعين الاعتبار لأنها ظاهرة صوتية لا تأثير لها في السياسة الإيرانية
.
باختصار، الكتاب من أروع و أهم الدراسات و الأبحاث النادرة التي كتبت في هذا المجال لاسيما انّه يكشف جزءا مهما من العلاقات السريّة بين هذا المثلّث الإسرائيلي – الإيراني – الأمريكي. و لا شك انّه يعطي دفعا و مصداقية لأصحاب وجهة النظر هذه في العالم العربي و الذين حرصوا دوما على شرح هذه الوضعية الثلاثية دون أن يملكوا الوسائل المناسبة لإيصالها للنخب و الجمهور على حدا سواء و هو ما استطاع "تريتا بارسي" تحقيقه في هذا الكتاب في قالب علمي و بحثي دقيق و مهم ، ولكن ما لم يتم ترجمة الكتاب كاملاً للعربية ووصوله للقارئ العربي والمسلم فسيظل الكثير من شعوبنا يعيش في أوهام النصرة و النجدة الإيرانية للقضايا الإسلامية والعربية وعلى رأسها قضية فلسطين !!

Thursday, September 25, 2008

من يوميات نبى يحمل قلماً ينتظر نبى يحمل سيفاً .. صلاح عبد الصبور


من المسرحية الشعرية ( ليلى والمجنون ) رائعة صلاح عبد الصبور
من يوميات نبى يحمل قلماً ينتظر نبى يحمل سيفا
ً
هذه يوميتُه الأولى
يأتي من بعدي مَن يعطي الألفاظَ معانيها
يأتي من بعدي من لا يتحدث بالأمثال
إذ تتأبَّى أجنحة الأقوال أن تسكن في تابوت الرمز الميت
يأتي من بعدي مَن يبري فاصلةَ الجملة
يأتي من بعدي مَن يغمس مدَّاتِ الأحرف في النار
يأتي من بعدي مَن ينعي لي نفسي
يأتي من بعدي مَن يضع الفأسَ برأسي
يأتي من بعدي مَن يتمنطق بالكلمة و يغنِّي بالسيف
هذا ما خطَّ مساء اليوم الثاني
كهان الكلمات الكتبة
جُهَّال الأروقة الكذَبة
و فلاسفة الطلَّسمات
و البلدان الشعراء جرذان الأحياء و تماسيح الأموات
وقعوا_في صحن المعبد_مثل الدببة
حكُّوا أقفيتهمو, و تلاغوا كذباب الحانات
لا يعرف أحدهمو من أمر الكلمات
إلا غمغمةً أو همهمةً أو هسهسةً أو تأتأةً أو فأفأةً أو شقشقةً أو سفسفةً أو ما شابه ذلك من أصوات
و تسلّوا بترامي الفقاعات
لما سكروا سُكرَ الضفدع بالطين ضربوا بنعيق الأصوات المجنون
حتى ثقلت أجفانهمو, و اجتاحتهم شهوة عربدةٍ فظَّة
فانطلقوا في نبراتٍ مكتظة ينتزعون ثياب الأفكارِ المومس و الأفكارِ الحرة
و تلوك الأشداق الفارغة القذرة لحمَ الكلمات المطعون
حتى ألقوا ببقايا قيئهمُ العِنِّين في ..... رحم الحق
في رحم الخير
في رحم الحرية
هذا ما خطَّ مساء اليوم الثالث
لا أملك أن أتكلم فلتتكلم عني الريح
لا يمسكها إلا جدرانُ الكون
لا أملكُ أن أتكلم فليتكلم عني موجُ البحر
لا يمسكه إلا الموتُ على حبات الرمل
لا أملكُ أن أتكلم فلتتكلم عني قمم الأشجار
لا يحني هامتَها إلا ميلادُ الأثمار
لا أملك أن أتكلم
فليتكلم عني صمتي المُفهِم

هذا ما خطَّ مساء اليوم الرابع
لا...لا...لا أملك إلا أن أتكلم
يا أهلَ مدينتنا يا أهل مدينتنا هذا قولي
انفجروا أو موتوا
رعبٌ أكبرُ من هذا سوف يجيء
لن ينجيَكم أن تعتصموا منهُ بأعالي جبل الصمت...أو ببطون الغابات
لن ينجيَكم أن تختبئوا في حجراتكموأو تحت وسائدِكم...أو في بالوعات الحمَّامات
لن ينجيَكم أن تلتصقوا بالجدران إلى أن يصبح كل منكم ظلا مشبوحا عانقَ ظلا
لن ينجيَكم أن ترتدُّوا أطفالا
لن ينجيَكم أن تقصر هاماتكمو حتى تلتصقوا بالأرض
أو أن تنكمشوا حتى يدخل أحدكمو في سَمِّ الإبرة
لن ينجيَكم أن تضعوا أقتعة القِرَدة
لن ينجيَكم أن تندمجوا أو تندغمواحتى تتكون من أجسادكمُ المرتعدة كومةُ قاذورات
فانفجروا أو موتوا
انفجروا أو موتوا
هذا ما خطَّ مساء اليوم الخامس
- يا سيدنا القادم من بعدي
أصففتَ لتُنزل فينا أجنادك؟
لا..إني أنزل وحدي
- يا سيدنا القادمَ من بعدي هل ألجمتَ جوادك؟
لا...ما زال جوادي مرخىً بعد
يا سيدنا, هل أشرعتَ حسامَك؟أو أحكمتَ لثامك؟
لا...سيفي لم يبرح جفن الغمد و أنا لا أكشف عن وجهي إلا في أوج المجدأو في بطنِ اللحد
يا سيدنا, هل أعددتَ خطابَكَ أو نمَّقْتَ كلامَك؟
_- لا...كلماتي لا تولد-
يا سيدنا...الصبر تبدَّد والليل تمدَّد
أنا لا أهبطُ إلا في منتصفِ الليل في منتصف الوحشة في منتصف اليأس في منتصفِ الموت
- يا سيدنا...إما أن تدركَنا قبل الرعب القادم أو لن تدركَنا بعد

Friday, September 19, 2008

النفس تبكى على الدنيا


من الشعر الذى يثسب للإمام (على بن أبى طالب ) رضى الله عنه وكرم وجهه

ِالنفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيهــــــا
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنـــهـا***إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيـــــها
فإن بناها بخير طاب مسكنُــــــــه *** وإن بناها بشر خاب بانيـــــــــها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُهــــــا ***ودورنا لخراب الدهر نبنيهـــــــا
أين الملـــــوك التي كانت ِِِمسلطنة***حتى سقاها بكأس الموت ساقيـها
فكم مدائنٍ في الآفاق قـــدِِ بنـــــيت***أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهــــــــا ***فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيـــــــها
لكل نفس وان كانت على وجــــــلٍ***من المَنِيَّةِ آمـــالٌ تقويهـــــــــــــا
المرء يبسطها والدهر يقبضُهـــــا ***والنفس تنشرها والموت يطويهـا
إنما المكارم أخلاقٌ مطهـــــــــرةٌ ***الـدين أولها والعقل ثانيهـــــــــــا
والعلم ثالثها والحلم رابعهـــــــــا *** والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنهـــــــا ***والصبر تاسعها واللين باقيهـــــــا
والنفس تعلم أني لا أصادقهـــــــا ***ولست ارشدُ إلا حين اعصيهـــــا
واعمل لدارغداً رضوانُ خازنها ***والجــار احمد والرحمن ناشيهــــا
قصورها ذهب والمسك طينتهــــا***والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيهـــــا
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عســـل ***والخمريجري رحيقاً في مجاريه
اوالطيرتجري على الأغصان عاكفةً***تسبـحُ الله جهراً في مغانيهـــــا
من يشتري الدارفي الفردوس يعمرها***بركعةٍ في ظلام الليل يحييها

Tuesday, September 16, 2008

لأنى أحبك - حلم الرحيل - فاروق جويدة


لأنى أحبك
تعالي أحبك قبل الرحيل فما عاد في العمر غير القليل
أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ فعربد فينا زمانٌ بخيل
حلمنا بأرضٍ تلم الحيارى وتأوي الطيور وتسقي النخيل
رأينا الربيع بقايا رمادٍ ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل
حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً رأيناه يوماً دماءً تسيل
فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ فحبك عندي ظلالٌ ونيل
وما زلتِ كالسيف في كبريائي يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل
وما زلت أعرف أين الأماني وإن كان دربُ الأماني طويل
تعالي ففي العمرِ حلمٌ عنيدٌ فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل
تعالي فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميل
أحُبك .... والعمرُ حلمٌ نقيٌّ أحبك واليأسُ قيدُ ثقيل
وتبقين وحدكِ صبحاً بعيني إذا تاه دربي فأنتِ الدليل
إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعاً وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل
فإني خُلقتُ بحلم كبير وهل بالدموع سنروي الغليل ؟
وماذا تبقّى على مقلتينا ؟ ....شحوبُ الليالي وضوء هزيل
تعالي لنوقد في الليل ناراً ونصرخ في الصمتِ في المستحيل
تعالي لننسج حلماً جديداً نسميه للناس .....حلم الرحيل
فاروق جويدة