وقفة على شمعة
حذار من التوهم أن إشعال شمعة واحدة خير ألف مرة من لعن الظلام
حذار من لعن الظلام , وحذار من إشعال شمعة.
فالشمعة لم تعد تكفى وسط إعصار ليل القهر الذى يكاد يلفنا . صار إشعال الشمعة فعل التخدير , كمن يداوى الشلل بقرص ( الفاليوم ) كى يتخدر وينزف دمه كله قبل أن يصحو , دون أن يُضمد له جراحه أو يحدد موقعها على الأقل .
فى زمننا العربى الردىء هذا , لم يعد إشعال شمعة خير ألف مرة من لعن الظلام.
...........................
دعوا سنابل القهر تنمو , وخبز الحقد ينضج , وشلالات الذاكرة العربية تتدفق من خلف سدود التخدير والترغيب والترهيب والتأويل والإجتهاد الفكرى السوريالى , أمام حلم عربى مذهل البساطة والعفوية .
............................................
وحذار من إشعال شمعة .
أمام هذه الصورة المتأججة سواداً , صرنا بحاجة إلى شمس وضوح . صرنا نتوق إلى اكتشاف منابع الضوء بدلاً من التلهى بقناعة أهل الشمع , ومتاحف الشمع لبعض حكامنا الذين يمنحوننا بين وقت وأخر شمعة أمل ذابلة , تطيل عمر عذابنا دون أن تساهم فى إلغاء أسبابه .
.............
ولنزدد ضراوة كلما تكاثرت هزائمنا , ولحظة يقودنا الجلاد إلى مقصلة الحزن البائس , سنقول له برباطة قلب وجأش أن برجنا منذ الأن فصاعداً لن يكون ( برج الحمل ) ولا ( برج الجدى ) ولا ( برج القطة ) , إنه ( برج الضوء ) .
ولن نصدق بعد اليوم أن إشعال شمعة خير ألف مرة من لعن الظلام .
كنا نًشعل شمعة , فتدل على مكاننا , ونتلقى طلقة فى الرأس .
وكنا نشعل شمعة , وهم يشعلون فتيل الديناميت لنسف بيوتنا, ويشعلون الأضواء الكاشفة فى معسكرات إعتقال الحلم العربى
...............
بقلم ( غادة السمان ) من كتاب الأعماق المحتلة
حذار من التوهم أن إشعال شمعة واحدة خير ألف مرة من لعن الظلام
حذار من لعن الظلام , وحذار من إشعال شمعة.
فالشمعة لم تعد تكفى وسط إعصار ليل القهر الذى يكاد يلفنا . صار إشعال الشمعة فعل التخدير , كمن يداوى الشلل بقرص ( الفاليوم ) كى يتخدر وينزف دمه كله قبل أن يصحو , دون أن يُضمد له جراحه أو يحدد موقعها على الأقل .
فى زمننا العربى الردىء هذا , لم يعد إشعال شمعة خير ألف مرة من لعن الظلام.
...........................
دعوا سنابل القهر تنمو , وخبز الحقد ينضج , وشلالات الذاكرة العربية تتدفق من خلف سدود التخدير والترغيب والترهيب والتأويل والإجتهاد الفكرى السوريالى , أمام حلم عربى مذهل البساطة والعفوية .
............................................
وحذار من إشعال شمعة .
أمام هذه الصورة المتأججة سواداً , صرنا بحاجة إلى شمس وضوح . صرنا نتوق إلى اكتشاف منابع الضوء بدلاً من التلهى بقناعة أهل الشمع , ومتاحف الشمع لبعض حكامنا الذين يمنحوننا بين وقت وأخر شمعة أمل ذابلة , تطيل عمر عذابنا دون أن تساهم فى إلغاء أسبابه .
.............
ولنزدد ضراوة كلما تكاثرت هزائمنا , ولحظة يقودنا الجلاد إلى مقصلة الحزن البائس , سنقول له برباطة قلب وجأش أن برجنا منذ الأن فصاعداً لن يكون ( برج الحمل ) ولا ( برج الجدى ) ولا ( برج القطة ) , إنه ( برج الضوء ) .
ولن نصدق بعد اليوم أن إشعال شمعة خير ألف مرة من لعن الظلام .
كنا نًشعل شمعة , فتدل على مكاننا , ونتلقى طلقة فى الرأس .
وكنا نشعل شمعة , وهم يشعلون فتيل الديناميت لنسف بيوتنا, ويشعلون الأضواء الكاشفة فى معسكرات إعتقال الحلم العربى
...............
بقلم ( غادة السمان ) من كتاب الأعماق المحتلة
4 comments:
تصوير رائع للواقع المرير ... كم هو مؤسف الإحتلال و كم من الذي بيدهم الأمر يتهاونون في الحقوق!!! كم هو مؤلم
اقرأ كتاب يدعي حالم بفلسطين ل "رندا غازي" ستري معني الألم و الوحدة و الفقد من وجهة نظر فتاة لم تري الإحتلال
شكرا يا أختى
كل عام وأنت بخير
......
أسعدنى مرورك
.
وليه يابنى الاكتئاب ده
وتوقف على الشمعة ليه
حاسب لتحرقك
اقف على وابور احسن خلينا نخلص مرة واحدة مش ناقصين وجع دماغ وعلاج
الوابور اسرع واحسن
وربنا معاك
اجيبلك كبريت ولا عندك اشعال ذاتى
ماشى يا دكتور
أولع أحسن ..ماشى ..تحت أمرك يا عم
........
صدق اللى سمى مدونتك ..لعب عيال
......
Post a Comment