Monday, March 15, 2010

الزُخم العاشقين للشفطات


عن الزخم العاشقين للشفطات
.....
أو
قصة حياة زُخمه
.........
المصير
المقال به أفكار خادشة للحياء .. ممنوع دخول من هم أقل من 21 عام
..............................
..................................
.............................
..............
أما الزُخم فهم جمع ( زُخمة ) والزُخمة وصف لإنسان ما يهتم بشيئين فقط
( القليل من قوته والكثير من بل قرموطه )
وأما الشفطات فجمع ( شفطة ) فتلك الأشياء والمنح المجانية التى تأتيك هنية مرية دون طلب منك ولا تكلفة ولا مجهود
.............
ويدرك الزُخمة أنه مخلوق وعندما يعرف بعد حين أنه مخلوق لعبادة الله - يتيقن أن الله رؤوف رحيم غفور شكور - فتجد الزخمة لا يفكر فى عواقب أفعاله يعيش لحظته يأخذ كل ما يطاله طالما أن لا ضرر يحدث له
..........
ويعتقد الزُخمة أنه فى نهاية المطاف سيحاسبه الله حساباً يسيراً وسيتم عقابه عقاباً يسيراً .. ويكون عقابه عند الله لقاء ما أقترفه من سيئات عدة زُخمات أى ضربات بالسوط ... أو عدة لسعات من النيران أو لو زاد الأمر ربما يصل لتغطيس مؤقت فى الجحيم ومن ثم تُدركه شفاعة الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) ومن ثم يدخل الجنة .. ويتمتع فيها بالفاكهة الغير مقطوعة ولا ممنوعة والفُرش المرفوعة والحور العين
أى بمعنى أخر ( قوته وبل قرموطه ) - دنيا وآخرة
لذا تجد الموضوع الدينى المُفضل عند الزُخم - وصف الجنة- والحور العين -
.....
وهؤلاء الزُخم .. هم من قالت عنهم الأخت الفاضلة ( منى الشاذلى ) فى حوارها السابق ذكره مع الدكتور ( البرادعى ) فى قناة دريم
يُعطون أصواتهم فى الإنتخابات مقابل بطانية ووجبة ساخنة
.......
الزُخم مُستضعفون فى الأرض يدعون ربهم دوماً فى صلاة الجُمعة
( اللهم أهلك الظالمين بالظالمين - أعدائك أعداء الدين - وأخرجنا من بينهم سالمين )
.......

الزُخم يعيشون - جنب الحيط - وكثيراً يتطور بهم الأمر فيعيشوا - جوه الحيط - حيت أكتشف الزُخم بخبرتهم التراكمية عبر التاريخ أن معيشتهم جنب الحيط قد تُنسيهم أن الحيطان لها آذان
.........

الزُخم عادة يهاجرون من مصر - الموطن الأصلى والوحيد المعروف للزخم - الطموحون منهم يسافرون إلى ليبيا والزُخم الأكثر طموحاً يسافرون للسعودية ليعملوا عند كفيل يعطيهم راتب 2000 ريال فى الشهر وإن حصلوا على 2500 ريال فهم فى قمة النعمة - رضى الله عنهم ورضوا عنه - ينفقون 1000 ريال سكن ومواصلات وطعام وتليفونات - ويرسلون 500 ريال لأُسرهم فى مصر - ويتوفر معهم 1000 ريال كل شهر أى ما يعادل 1500 جنيه مصرى
ولك أن تتخيل زُخمة ما يجد نفسه بعد مرور سنتين فى الغربة يمتلك 36000 جنيه


زخمة مع 36000 جنيه
يا له من موقف درامى تُذرف من أجله الدموع
...............
يٌُحضِر الزخمة معه لمصر الكثير من الهدايا لزوجته وأبنائه وأهل زوجته - والقليل لأهله - وتُكلفه هذه الهدايا الكثير لكن الشئ لزوم الشئ ورغم عشق الزخمة للشفطات إلا أنه مستعد فى بعض الأحيان عند تعامله مع بعض الأخرين أن يدفع مقابل ما يحرص كثيراً على أن يكون قليل ولا يُعود نفسه على ذلك كى لا يتأثر نفسياً
.............
يهبط الزُخمة لبلده - يلبس الزُخمة جلباباً أبيض - يجلس الزخمة على المقهى - يصيح فى القهوجى - معازيم الرجالة على حسابى - ليسمع ثناء الجالسين عليه
ربنا يوسع عليك يا حاج ويزيدك
يُدغدغ هذا الثناء الزخمة - حتى يكاد يطير نشوة ليحكى لهم عن السعودية وبلاد الخير والكعبة - والأرض الطاهرة - والرسول عليه الصلاة والسلام - والحج - وكيف ادى الحج والطواف والسعى وكيف بكى من هول الموقف فى عرفات
ويقارن لأصحابه - بين مصر والسعودية قائلاً
عندنا فى السعودية الأغراض غير - أولاً لازم يكون معاك سيارة - طبعاً عندى سيارة - تويوتا أفيللون - الخبزعندنا فى السعودية - حاجة تانية - خبز أفغانى - تميس - حتى طعم البيبسى - حاجة تانية
الغش فى مصر فى كل حاجة - حاجة تقرف
.......
يسمع الزخمة دوماً لنصائح زوجته التى تحثه على توفير قرش للزمن وتؤكد عليه عدم الإسراف وعندما تجده لا يستمع للنصيحة ويُصر على شرب الدخان والمعسل .. تتبع معه أسلوباً أخر
.....
لازم نشترى حتة أرض ونبنى بيت للعيال - أحنا هنعيش كده على طول فى الخنقة دى
..........
عندها يكتشف الزخمة أن الموضوع كبير
............
متر الأرض ب 1000 جنيه أى أنه يحتاج 100 ألف جنيه ليشترى قطعة أرض مناسبة ليبنى بيتا
ً
وهنا يعود الزخمة للسعودية مرة ثانية ويتمسك بالغربة ليبقى 3 سنوات لشراء الأرض و3 سنوات أخرى لبناء البيت دور أرضى و 3 سنوات أخرى لبناء الأدوار العُليا
.....
ولا يستطيع الزُخمة أن يعود لمصر - حيث تعودت زوجته أن تستقبل منه شهرياً حوالة 500 دولار لبعض الزخم و 1000 دولار لبعض الزُخم الأخرين
وتزيد مصاريف الأولاد وتعليمهم ودراستهم - ومصاريف تجهيز البنات للزواج
ليعيش الزُخمة فى الغربة 25 أو 30 عام
ليجد نفسه قد مرت به السنون وشاب شعر رأسه ولا يستطيع إلا أن يبقى فى الغُربة
لكنه يمرض ..وتحاصره أمراض التقدم فى السن - الضغط والسكر والروماتيزم
ليضطر للعودة لأرض مصر مريضاً عليلا

وعندها لن تتحمله زوجته ولن يتحمله أبنائه الذين لن يُنفقوا على علاجه من الأموال التى تم توفيرها عبر السنين من حوالاته الشهرية - لأن فى عرفهم الزُخمى - الحى أبقى من الميت
والزخمة الأن بعد مرضه فى عداد الأموات
........
عندها يلقى الزخمة مصيره - ليذهب إلى الحياة الأخرة
غير مأسوفاً عليه

3 comments:

Unknown said...

لزُخم يعيشون - جنب الحيط - وكثيراً يتطور بهم الأمر فيعيشوا - جوه الحيط - حيت أكتشف الزُخم بخبرتهم التراكمية عبر التاريخ أن معيشتهم جنب الحيط قد تُنسيهم أن الحيطان لها آذان

:/

Anonymous said...

الزخم لا يعشقون الشفطات
لقد خانك التعبير يا هندسة قكلمة عشق قليلة على مدى تلهف الزخمة لشفطة الرجاء اختيار اللفظ المناسب
وأدرج حال الزخمة عندما يضطر أسفا أن يعزم شخص على الغذاء أو أن يدفع لشخص أجرة الباص فأنت لم تصف هذه الحالة النفسية التى تلازم الزخمة والتى قد يعيش بسبها عدة أيام حزين على ما أنفق بل ويعض يده من الغيظ على ما سولت له نفسه الأأمارة بالسوء لهذا الفعل المنكر في عرف هؤلاءالزخم

على باب الله said...

و من كان منكم بلا قرموط فليرمه أولاً بفردة شبشب
( من الإنجيل - بتصرف )