صحب الناس قبلنا ذا الزمانا
.......
.......
صَحِبَ النّاسُ قَبلَنا ذا الزّمَانَ وَعَنَاهُمْ مِن شأنِهِ مَا عَنَانَا
وَتَوَلّوْا بِغُصّةٍ كُلّهُمْ مِنـهُ وَإنْ سَرّ بَعْضَهُمْ أحْيَانَا ْـ
رُبّمَا تُحسِنُ الصّنيعَ لَيَالِيــهِ وَلَكِنْ تُكَدّرُ الإحْسَانَا
وَكَأنّا لم يَرْضَ فينَا برَيْبِ الـدّهْرِ حتى أعَانَهُ مَنْ أعَانَا ـ
وَتَوَلّوْا بِغُصّةٍ كُلّهُمْ مِنـهُ وَإنْ سَرّ بَعْضَهُمْ أحْيَانَا ْـ
رُبّمَا تُحسِنُ الصّنيعَ لَيَالِيــهِ وَلَكِنْ تُكَدّرُ الإحْسَانَا
وَكَأنّا لم يَرْضَ فينَا برَيْبِ الـدّهْرِ حتى أعَانَهُ مَنْ أعَانَا ـ
كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاة رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَاً
وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى
غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا
وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ عَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا
وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا
كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في الأنـفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا
المتنبى
موقع أدب (adab.com)
No comments:
Post a Comment