

صاروا بغبائهم أخطر علينا من أعدائنا
السودان فى طريقه للإنقسام - العراق أيضاً كذلك
كل دول العالم العربى بها حركات انفصالية لأسباب مختلفة عرقية أو مذهبية أو اقتصادية
فما يحدث فى السودان من إنفصال الجنوب ذى العرق الأفريقى والأغلبية المسيحية والوثنية عن الشمال ذى العرق العربى والأغلبية المسلمة
وإنفصال العراق على أسس دينية وعرقية كإنفصال الأكراد فى الشمال عرقيا وانقسام الشيعة عن السنة دينياً
وحركات انفصال جنوب اليمن عن شماله ورغبت ابناؤه فى عودة دولتهم السابقة المستقلة قبل الوحدة
تلك حركات ظاهرة وموجودة ونلمسها واقعاً نعيشه
وهناك حركات إنفصال أخرى وحتى إن لم تكتسب قوة وزخم ودعم حتى الآن إلا أنها معروفة ولكنها مُتجاهلة كالأمازيغ والبربر فى المغرب العربى كحركات انفصالية عرقية عن العرب وتمايز زنوج موريتانيا السود عن عربها السُمر وحركات التمايز الدينى فى دول الخليج العربى بين الشيعة والسنة مثلما يوجد فى البحرين والكويت والسعودية
وأفكار مؤودة لكنها غير ميتة عن انفصال المسيحين الأقباط فى مصر بدولة لهم فى صعيد مصر الذى توجد به نسبة كبيرة من المسيحين على الرغم من أنهم لا يشكلون أغلبية فى الصعيد
وفى مصر توجد أفكار كثيرة عن الإنفصال .. فحركة انفصال النوبيين بدولة لهم فى جنوب مصر وشمال السودان موجودة وقائمة
وحركة انفصال جنوب مصر ( الصعيد ) - الوجه القبلى عن شمال مصر - الوجه البحرى
فكرة قائمة للعودة بمصر دولتين قبل أن يوحد مينا الفرعونى مصر قبل 5000 سنة
وحركة احتجاجات بدو سيناء على الحكومة المصرية موجودة وحاضرة فى الذهن
وحركات من ذلك القبيل أو غيره فى كل دول العالم العربى
لنسأل أنفسنا ما السبب فى ذلك ؟
هل دولنا العربية حقاً عربية ؟
وما معنى العروبة - أهى عرق أم لغة أم ثقافة ؟
وهل فكرة الدولة حقاً تتفق مع واقعنا فى عالمنا الذى تعارفنا على أن نسميه عربياً
أرى أن السبب فى ذلك هم حكامنا الفاسدين
فنظم الحكم فى دولنا ليس نظم حكم مؤسسى قائم على الإنتماء لدولة
بل إنها نظم حكم تسلطى قمعى قهرى قائم على حكم عائلة معينة أو قبيلة معينة أو مجموعة عرقية معينة أو مجموعة دينية معينة أو مجموعة معينة ذات مصالح مشتركة
صار الحكام بتصرفاتهم وسلوكياتهم المتسلطة أخطر علينا من أعداؤنا الذين يحاربوننا
بالسلاح
فهم بفسادهم وتخريبهم فى بنيتنا الإقتصادية والسياسية يسهمون فى كفر المواطنين العرب بالإنتماء لدولة لو لوطن كبير أو الإنتماء لكيان أكبر
بل تنكفئ المجموعات الصغيرة للإنتماء الضيق والتضامن القبيلى أو الأسرى أو العرقى طالما أن الكيان الكبير الواحد الذى هو الدولة غير قادر على تحقيق متطلباتها فى العدالة والمساواة والحقوق
فالأقليات الحاكمة المستبدة تختطف الأوطان
فإسرائيل وأمريكا واالعالم الغربى المسيحى المتعصب يحاربنا ويحتل أراضينا وهؤلاء الحكام الفاسدون يساعدونه فى ذلك ويوفرون له الدعم المادى والمعنوى طالما يؤمن
لهم عروشهم وكراسيهم
كل هذه الأفكار
فى ظل مخطط قيام اسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر
وحسبنا الله ونعم الوكيل